الثلاثاء-03 يونيو - 06:05 م-مدينة عدن

لن أضيف جديدا إذا أكدت لكم أن منتخب البرتغال يمتلك فريقا كبيرا بكل المواصفات..

الإثنين - 24 يونيو 2024 - الساعة 12:17 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص


لم يكن منتخب تركيا ندا قويا.. اعترى الفريق خليطا من خضة و من ارتباك.. لأنه بالفعل واجه منتخبا برتغاليا اختار الصيغة التكتيكية المناسبة ليظهر في ثوب الأسد الجائع الخارج للتو من عرينه..
هذه المرة أحسن مدرب البرتغال مارتينيز ترتيب الفريق و توظيف اللاعبين بالذات في عمق الوسط الذي منح البرتغال وجها شرسا جدا في عملية افتكاك الكرات مع نقلها بلمح البصر إلى منطقة الخطر التركية..
منتخب تركيا بدأ المباراة مذعورا من تركيبة منتخب البرتغال..الذعر تحول إلى ارتباك أسفر عن تسجيل هدفين متتاليين..الأول عبر برناردو سيلفا الذي تابع كرة ضالة حولها بروعة إلى المرمى..و الثاني مضحك بالفعل و بنيران صديقة يجسد حقيقة تواضع الحالة الذهنية لخط دفاع تركيا..
بالفعل الدفاع التركي كان كارثيا..ليس لأنه متنافر فقط..و لكن لأنه كان بدائيا و يتحمل مسؤولية الأهداف الثلاثة..لسوء توقع أفراده..
منتخب البرتغال كمنظومة كان مرنا تكتيكيا في هذه المباراة لسببين :
الأول: جماعية الأداء العام..كان اللاعبون يدافعون ككتلة و يهاجمون ككتلة واحدة..
و الثاني : تركيبة خط الوسط المتوازنة حيث منح جواو بالينيا عمق الوسط الكثير من الانضباط..و هو ما منح برونو فيرنانديز حرية القيام بأدوار الهجوم المركبة باقتدار..
و هناك سبب ثالث معنوي بالطبع و يتعلق بروح كرستيانو رونالدو الذي كان دليل الخط الأمامي..اهتم بالمجموعة على حساب تدعيم أرقامه القياسية..
الهدف الثالث ترجمة حقيقية للوعي الذي يتميز به هذا اللاعب المخضرم..كان في وضع مثالي للتسجيل لكنه اختار المضمون مانحا فيرنانديز تمريرة على طبق من ذهب جاء منها الهدف الذي قضى على أي تفكير تركي في القيام بانتفاضة مفاجئة مع دخول الواعد أردا غولر..
منتخب تركيا كان سيئا من الناحية الذهنية..هذا الوضع أخل بمبدأ التوازن و فتك بالثبات الانفعالي للاعبين..و قضى على الصلابة التكتيكية.. مونتيلا بالفعل لم يجهز كتيبته نفسيا و ذهنيا للتعامل مع الغول البرتغالي..
البرتغال تأهلت متصدرة و من دون تشويق هتشكوكي..و هذا كان متوقعا..

محمد العولقي

متعلقات