الجمعة-21 نوفمبر - 04:18 م-مدينة عدن

ويزهر جرحك بماء الدموع..

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 03:57 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


أحزانك التي كبرت حتى صارت أشجارا..ارتوت من فيضان دموعك..
ما أقساها من عودة يا بول..
وما أضيق الحياة لولا فسحة الأمل..
بول بوجبا..القائد الحديدي هزته لحظة صفاء.. زلزلت دموعه لحظة وفاء..
بكى كما لم يبك من قبل..
خليط من دموع حزن وفرح..
سحابة الصيف أمطرت دموعا حمضية..
الدموع وحدها لا تراوغ..لا تكذب ولا تتجمل..
عقد النجاة من الموت الزؤام عمده بول بوجبا بالدموع..
دموعه الغزيرة توقيع..بصمة..أغلى عودة تستحق الدموع الحراء..
دموع بول..تغسل أحزانه..
دموع..ندم..وأزمة ولدت من العدم..
عرف بول في محنة السنوات الثلاث دموع المخادعين..
اكتشف وهم حاشية تخلت عنه..
ذاق مرارة الإفلاس..
تذوق علقم العقوق..
مجتمع نبذه..
صحافة هجرته..
أخ ثرثار لا يكف عن الابتزاز..
أسرة مفككة تضغط على أنفاسه..
حاصروه بالعقوق..
تفرق الأحباب والأصدقاء من حوله..
نفروا منه وكأنه يعيش في حظيرة خنازير قذرة..
الشائعات من حوله كثيرة..
يمارس السحر..
يتعاطى المنشطات..
ركبوا على كتفه عدادا من التهم..
أوقفوه لأمر دبر بليل..
دافع عن نفسه..
استغاث..
ذهب إلى كبريات الصحف والمجلات..أداروا له ظهورهم..
بول بوجبا عاش بلا قلب..
الوطاويط في حناياه..
كان ينزف..يرفع سبابته للسماء..يشكو بين الأصدقاء..
بول بوجبا نفد بجلده من بوابة إبليس..
موناكو رمى له طوق النجاة..
لم يفكر في المال أبدا..
فقط فكر كيف ومتى يذرف دموع القهر..؟
دموع بول بوجبا قالت كل شيء..
الألم كان كبيرا..
والدموع كانت بحجم ذلك الألم..
السبت العودة إلى الحياة مجددا..
عودة عاطفية مرتقبة للاعب كان على شفا حفرة الهلاك..

محمد العولقي

متعلقات