الجمعة-14 نوفمبر - 12:17 ص-مدينة عدن

ردود فعل سودانية على تصريح روبيو بشأن قوات الدعم السريع

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 11:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات


أثار تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بشأن احتمال تأييد بلاده لتصنيف قوات الدعم السريع في السودان منظمة إرهابية، انتقادات حادة من قوات حميدتي وترحيبا من حكومة الخرطوم.

وأشار روبيو إلى أن تقارير المنظمات الإنسانية كشفت عن مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية والمعاناة بين النازحين من مناطق النزاع في السودان، وأن الولايات المتحدة ستؤيد تصنيف "الدعم السريع" منظمة إرهابية "إذا كان ذلك يخدم إنهاء الحرب في السودان".

وفي منشور عبر منصة "إكس" وصف الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع تصريحات روبيو بأنها خطوة غير موفقة ولا تخدم مسار الرباعية الدولية ولا المبادرة الأمريكية بشأن الهدنة الإنسانية في السودان.

وحسب المستشار، فإن هذه التصريحات "تُقرأ من قبل الطرف الآخر بوصفها انتصارا سياسيا ودبلوماسيا، الأمر الذي يعزز من رفض سلطات بورتسودان لأي هدنة ويدفع نحو الاستمرار في التصعيد العسكري".

واعتبر المسؤول في "الدعم السريع" أن "على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي توجيه جهودهما نحو إيقاف تدفقات الأسلحة من إيران وتركيا إلى مليشيات الجيش وحركات الارتزاق وكتائب البراء الإرهابية، بدلا من إطلاق تصريحات تفسر بأنها انحياز لطرف دون آخر".

وأضاف أن الأزمة السودانية الراهنة "لا يمكن معالجتها بالعواطف أو بحسابات سياسية ضيقة، بل تحتاج إلى مبادرات جادة وفهم عميق لجذور المشكلة"، بعيدا عن تأثير الدول الداعمة للجيش أو "التقارير الإعلامية "المضللة التي تفتقر إلى المهنية والموضوعية."

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية بتصريحات روبيو حول الوضع في السودان، معتبرة أنها خطوة مهمة نحو مساءلة قوات الدعم السريع ووقف أي دعم لها بالسلاح أو السماح باستخدام أراضي الدول الأخرى لإدخال المرتزقة.

وقال وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم، في تصريح لوكالة "سونا"، إن تصريحات روبيو "توجه التهمة مباشرة للدعم السريع والمرتزقة الذين ارتكبوا مجازر بحق المدنيين، وتساعد على تصحيح موقف المجتمع الدولي بعدم مساواة الجيش الوطني بقوات غير قانونية".

وأضاف أن هذه التصريحات تشكل رسالة قوية للدول التي تتابع ملف السلام أو تدعم قوات الدعم السريع، مؤكدا أن "الوقت قد حان لمحاسبة قوات حميدتي ووقف نزيف دماء المواطنين".

وأشار الوزير إلى أن تأخر استجابة المجتمع الدولي لقرارات مجلس الأمن، مثل القرار 2736/2024 للسماح بإدخال المساعدات إلى الفاشر أدى إلى الكارثة الإنسانية هناك، محذرا من تكرار نفس السيناريو في الدلنج وكادقلي وبابنوسة.

المصدر: وكالات

متعلقات