"حس الفكاهة" ليس جينياً .. البيئة تصنع روح الدعابة

الأحد - 29 يونيو 2025 - الساعة 01:05 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات




توصل باحثون إلى أن حس الفكاهة لا يُورّث مثل الذكاء أو لون العين، بل يتشكل من خلال البيئة والتجربة.


وفي أول دراسة من نوعها وفقا لصحيفة "الديلي ميل"، طلب العلماء من 1000 توأم كتابة تعليقات ساخرة على رسوم كاريكاتيرية.


وبمقارنة توائم متطابقة (يتشاركون 100% من الحمض النووي) وغير متطابقة (يتشاركون 50%)، لم يُلاحظ أي فرق في مستوى الفكاهة، ما يشير إلى غياب التأثير الوراثي.


وقال الدكتور جيل جرينجروس من جامعة أبيريستويث، إن النتائج مفاجئة، لأنها تخالف الدراسات السابقة التي أظهرت أن القدرات المعرفية مثل الإبداع والمهارات الرياضية لها جانب وراثي.

وأوضح أن حس الفكاهة مهارة نفسية معقدة تتأثر بعوامل عديدة، مثل الشخصية والتجارب الحياتية، لا بالجينات.


وأضاف: "يختلف الأمر باختلاف السياقات الاجتماعية، كما هو الحال عند الخروج في موعد غرامي أو عند الترفيه. وهذا قد يُفسر قلة الكوميديين الناجحين من نفس العائلة المباشرة، باستثناء تشاكل وماركس براذرز".


وتؤثر هذه النتائج أيضًا على كيفية تفكير العلماء في دور الفكاهة في التطور وحتى المواعدة.


وتابع الدكتور جرينجروس: "أن حس الفكاهة العظيم يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر في المواقف الخطيرة، وتعزيز التعاون، وكسر الحواجز بين الأشخاص، وجذب الشركاء - وكل هذا يعزز البقاء والتكاثر".


وأشارت دراسات سابقة إلى أن حس الفكاهة يلعب دورًا مهمًا في العلاقات العاطفية؛ إذ تميل النساء إلى تفضيل الشريك الذي يتمتع بموهبة كوميدية، في حين يركّز الرجال غالبًا على مدى تقدير المرأة لنكاتهم وميلها للضحك عليها.

متعلقات