رئيس تنفيذية انتقالي المهرة يستقبل الباحثة السويسرية الدكتورة إلهام مانع
الأحد - 29 يونيو 2025 - الساعة 06:55 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
استقبل الأستاذ عبدالرحيم الصادق رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة مساء أمس الباحثة ضمن زيارتها البحثية إلى المنطقة بهدف الاطلاع على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية عن كثب بما يخدم عملها البحثي .
وفي اللقاء استعرض الصادق مستجدات الأوضاع العامة في محافظة المهرة متناولاً المسار النضالي السلمي لأبناء الجنوب منذ صيف 1994م لاستعادة دولتهم وما تعرض له الجنوبيون من إقصاء وتهميش وتسريح قسري بعد فرض الوحدة بقوة السلاح إلى جانب ما قدّمه الحراك الجنوبي من تضحيات جسام في سبيل الحرية و الكرامة والسيادة بعدفشل مشروع وحدة عام 90 بين الدولتين .
وأشار الصادق إلى ان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يعد مرحلة متقدمة لتوحيد مسيرة قوى نضال شعبنا التحريرية ومنعطف سياسي يواكب الانتقال من الحراك السلمي الى المقاومة المسلحة وكحامل سياسي لإدارة المرحلة الانتقالية عقب اجتياح القوات الحوثعفاشية للجنوب 2015 وان التفويض الشعبي الكبير الذي حظي به المجلس لتبني قضية شعب الجنوب حقق حضور دولي واقليمي لقضية شعب الجنوب وإنجازات في بناء وتفعيل المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسة الجنوبية وقيادته لمرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني التي عمل على اجتثاثها نظام الاحتلال خلال مايزيد على ثلاثة عقود .
وأكد الصادق خلال اللقاء أن لا خيار ضامن للاستقرار في اليمن والمنطقة عموماً سوى باستعادة دولة الجنوب وأحترام ارادة شعب الجنوب في تقرير مصيره وسيكون الضامن للأمن الإقليمي والدولي ونبه الى خطورة ماتقوم به مكونات واحزاب شمالية من خلال ادواتهم المحليه في تزييف الارادة الشعبية الجنوبية المتمثلة في حقه في استعادة دولته .
وشدد على أن شعب الجنوب بات مدركاً لكل المؤامرات التي تُحاك ضده وأن ما يُمارس اليوم من حرب خدمات ضد الجنوبيين لن يثنيهم عن خيارهم المشروع من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً ، كما ناشد التحالف العربي والرباعية والمجتمع الدولي التدخل لانقاذ شعب الجنوب من حرب الابادة المتمثل بحرب الخدمات وتدهور الوضع الاقتصادي واثره في شتى المجالات لتركيعه لقبول انصاف الحلول كمسؤلية انسانية واخلاقية بإعتبار البلد تخضع للبند السابع لإنقاذ مايمكن انقاذه من هذا الشعب الصامد .
كما استعرض اللقاء رؤية المجلس لشكل الدولة الجنوبية الفيدرالية وانها ستكون عامل امن واستقرار في الاقليم ورؤية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة للتعامل مع المرحلة الراهنة وآليات تعزيز الشراكة مع السلطة المحلية لمساندة جهودها في السعي تحسين مستوى الخدمات .
من جانبها عبّرت الباحثة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي تم فيه توضيح عدّة محاور في الشأن الجنوبي وانه يأتي في مجال اختصاصها وانها حريصة على ان تسمع من جميع الاطراف وتقديرها لمايقوم به المجلس معربة عن شكرها العميق لحسن الاستقبال .
وتعد أ. د إلهام مانع استاذة في العلوم السياسيةبجامعة زيورخ وناشطة حقوقية ونائب رئيس اللجنة الفيدرالية السويسرية لشؤون الهجرة ولها مؤلفات أكاديمية واسهامات بحثية دولية