الخسارة من الشعلة جلبت الخريف في نادي التلال قبل أوانه..

الجمعة - 29 مارس 2024 - الساعة 01:59 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " محمد العولقي






تحول الإقصاء من بطولة مريسي 28 إلى زلزال ضرب القلعة الحمراء بتسع درجات على مقياس الشعلة..
الخسارة سحبت الرمل على أكثر من حقيقة يجب مواجهتها بشجاعة..لكن ليس قبل أن تهدأ الأعصاب و تزول أعراض الشد و ترتخي الأوتار المشدودة..
الحقيقة الأولى:
هناك غياب واضح لروح الفانلة الحمراء..تشعر و كأن اللاعبين يلعبون أجسادا بلا روح و بلا تركيز..فمن السبب في ذلك؟
أعتقد أن البيئة الداخلية للتلال يتصاعد منها دخان كثيف غريب يحجب رؤية الأسباب الحقيقية لغياب هذه الروح..
الحقيقة الثانية :
ليست هناك خطط إدارية مستقبلية تحرر الفريق من تبعات التعاقدات الساندوتشية دون هدف فني..و أسباب هذا التخبط ليست إدارية فحسب لكنها أيضا فنية..
الحقيقة الثالثة:
ما يحدث لفريق كرة القدم بنادي التلال أمر طبيعي جدا..فلم يحدث يوما أن زرع مزارع البلس الشوكي ثم جنى الفراولة..
التلال لم يعد ينتج..كما لو أن أرضه الحمراء الصالحة للزراعة تصحرت بفعل فاعل.. فأين مواهب التلال التي تشرب الولاء للتلال وسط اللبن؟
الحقيقة الرابعة :
الارتجال لا يصنع فكرا واضحا..و في التلال الارتجال يغلف فريق كرة القدم..
و بالطبع هناك تعامل آني مع فريق الكرة..تعاقدات بالكوم دون بصر و بصيرة..و استغناءات مجحفة بلا سبب..
في نادي التلال هناك غياب للرؤية العامة..و إذا غابت الرؤية ضاع الهدف في زحام التعاقدات الانفعالية..
جمهور التلال غاضب..لكن يجب أن يكون رد الفعل الإداري بعيدا عن هذا الغضب..
لا يجب أن يكون الغضب هو الموجه لرد فعل مجلس إدارة نادي التلال..
أدري أن جمهور التلال نال شهادة الإيزو في الصبر على الإدارة مع كل إخفاق كروي..لكن يجب معالجة الوضع بهدوء دون انفعال.. حتى لا يجد نادي التلال نفسه في حالة فراغ تدخله في أزمات جديدة هو في غنى عنها..
التلال بحاجة إلى رأس إداري كبير و صاحب نفوذ سياسي و اقتصادي يعيد ترتيب البيت التلالي و ترميمه من الداخل..لكن البحث عن هذا الرأس في ظل قتامة الواقع أشبه بمن يبحث عن إبرة في أعماق بحر تلالي متلاطم الأمواج..

محمد العولقي

متعلقات