الجمعة-10 مايو - 07:35 م-مدينة عدن

كشف الهدف من نشر خبر وجود الديدان في فاكهة المانجو اليمني

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 09:14 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " تقرير: عبدربه اليزيدي






تشويه المنتجات اليمنية.. جزء من الحرب الاقتصادية





تفاجئت الأوساط الشعبية بانتشار مقاطع فيديو لفاكهة المانجو يظهر في داخلها ديدان صغيرة، مع انتشار تحذيرات بعدم شراء المانجو اليمنية، ما فتح باب التساؤلات، ما الهدف من تداول ذلك، في مثل هذا التوقيت بالذات، والاقتصاد اليمني يرزح تحت ضائقة هي الأقوى، ولماذا استهداف صنف مانجو التيمور التهامي تحديدا.
أحاديث تتكرر ولم تسلم منها معظم المنتجات اليمنية عالية الجودة، والتنافسية في السوق الخليجية والعالمية، فلا تنتهي حملة الاستهداف الأولى إلا وتنطلق الثانية، فمن الخضار اليمنية التي تسقى بمياه المجاري والعسل والبصل والحمضيات، إلى فاكهة المانجو التي تحوي الديدان.
قمنا بنزول ميداني إلى سوق الخضار والفواكه المركزي في مديرية المنصورة بمدينة عدن، لنقابل تجار وموردي المانجو التيمور وباقي الأنواع، لنطرح أمامهم هذا التساؤل، حول ما حقيقة ذلك الخبر.

صنف مانجو التيمور:
وجدنا سوق المانجو فيه أصناف وأشكال المانجو وحركة الباعة والمشترين فيه طبيعية، وكأنهم معزولين تماما عن خبر الديدان، وتحدثنا إلى أحد أكبر تجار ثمار المانجو نزار أحمد حسن، الذي عرفنا لنا صنف المانجا التيمور وطريقته إنتاجه عن طريق تلقيح شجرة مانجو تسمى محليًا بالزبدة بفسيلة من صنف مانجو آخر، قائلا “إن ذلك التهجين يُثمر عنه صنف التيمور لذيذة الطعم والمذاق، لكن ثمرة التيمور قد تكون أقل مناعة ومقاومة للآفات، خصيصا إذا جرى خزنها في ظروف غير ملائمة، مع التنبيه أن ذلك مشروط بمواصفات التخزين والحفظ، مثله كبقية المنتجات الغذائية الزراعية والصناعية.
استهداف المنتجات اليمنية:
وحول انتشار أخبار وجود ديدان في ثمرة مانجو التيمور كشف التاجر نزار أحمد لـ”عدن الإخبارية” أن فاكهة التيمور والمانجو اليمنية عموما، تُعد أفضل مانجو في السوق العربية، ولم تدع مجالا للمنافسة مع المانجو الهندية والمصرية، لذلك فهي لم تسلم من حملات التشويه، التي تعد جزءًا من حملات إعلامية سابقة سببها التنافس غير الشريف، للإضرار بسمعة المنتج اليمني محليًا وعلى مستوى الخليج بهدف منع تصديره واستيراده، وليفتح المجال للأسواق المنافسة بتصدير المانجو وغيرها من المنتجات، وإحلالها بديلًا للمنتجات اليمنية.
وتابع العم نزار قائلا “أستطيع الرهان على أن المنتجات اليمنية من عسل ولحوم وعنب ومانجو ورُمان وخضروات هي الأفضل عربيًا وعالميًا، ومحاولة تشويهها سواء بالديدان أو أن تلويها بالكوليرا أو خلافه من الشائعات، محاولات بائسة يقف خلفها تجار منافسين، يقومون بتمويل مثل هذه الحملات، والتي للأسف ينجرف خلفها البعض دون التأكد من حقيقة تلك الأخبار، والنزول بأنفسهم وشراء وتجربة المنتجات”.
وفرة الإنتاج وراء تصديق الشائعات:
وعن أسباب انخفاض سعر المانجو التي ربطها البعض بصحة تلك الشائعات، قال خالد يسلم المشرف العام لسوق المنصورة المركزي إن وفرة الإنتاج هذا الموسم أدى إلى هبوط أسعار المانجو، وهذا ليس شرطا على للمانجو فقط، إذ إن جميع المنتجات تخضع قانون العرض والطلب، فهذه الموسم كان فيه الخير كثير وقد وردت لحج وتهامة فاكهة المانجو بكميات هائلة، أدى إلى تكدسها أحيانًا ورميها في مكبات النفايات، وليس لانخفاض سعر المانجو أي علاقة بالشائعات من حيث الجودة والكم.
عجز المواطنين عن شراء الخضار:
في حديثه لـ”عدن الإخبارية” لفت مشرف سوق المنصورة المركزي خالد يسلم إلى أن القدرة الشرائية لدى المواطن قد تراجعت كثيرًا، ويستطيع معرفة ذلك من تراجع كميات الخضار والفواكه التي يجري استهلاكها مقارنة بالسابق، قائلًا “إن السبب في ذلك هو ضعف السيولة لدى المواطن والموظف البسيط، حيث إن حجم الأجور والمرتبات وخاصة المتقاعدين، لا يتوافق ولو بالقليل مع التضخم الجاري بالبلد، والوضع يزداد سوءًا عامًا بعد آخر، فالتضخم خيم بشبحه على حياة الجميع، ونحن نخشى أن يستمر دون وجود معالجات اقتصادية حكومية؛ المواطن اليوم بالكاد يستطيع توفير الأساسيات، فكيف بالخضار والفواكه، بالتالي فنحن لا نستطيع تسويق المنتجات الزراعية كما في السابق”.

المصدر : عدن الاخبارية

متعلقات