إليهم. ؟! وحدة السلب ونهب ثروات الجنوب

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 12:27 ص بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" مثنى الردفاني





لقد كانت الوحدة التي دافع عنها إخوان اليمن (المعروفون حينها بـ لأفغان العرب ) منذ صيف حرب 1994 مجرد غطاء لإستنزاف ثروات الجنوب ونهب مقدراته. فحقول النفط، والموانئ، والأراضي العامة، والموارد الطبيعية كلها صارت أدوات بيد شبكات نفوذ ضيقة، بينما حرم أبناء الجنوب من أبسط حقوقهم في إدارة مواردهم أو الاستفادة منها، تحت ستار سياسي وقانوني يوهم الناس بالوحدة، ويخفي الحقيقة القاسية. أن الوحدة تحولت إلى أداة للهيمنة والنهب والاحتلال .
وما كشف عنه اليوم في حضرموت، من آبار النفط ومحطات التكرير التي استغلها نافذون شماليون في وادي وصحراء حضرموت، فضح زيف ادعاءاتهم وتمسكهم بما يسمى وحدة اليمن ، بينما هي في الحقيقة وحدة الفيد التي تأسست منذ حرب صيف 1994، وأفرغت مفهوم الوحدة من كل معنى عادل وشراكة حقيقية.
لقد تحول مشروع الوحدة إلى احتلال مكتمل الأركان، تفرض فيه القرارات بالقوة العسكرية والاقتصادية، وتسخر فيه مؤسسات الدولة لخدمة مراكز نفوذ بعينها، وتقمع أي مطالب بالحقوق والعدالة. لم تعد الوحدة شراكة متكافئة، بل واقع مفروض بالإكراه، راكم المظالم وعمق الهوة، وأنتج حالة رفض وغضب شعبي متصاعد لا تزال تتجذر حتى اليوم.
بل كانت هذه الثروات والحقول النفطية مصدر تمويل للتنظيمات الإرهابية، ممثلة بالقاعدة وداعش والحوثيين، الذين استغلوا هذه الموارد لخدمة مشاريع الفوضى والحرب، بعيدا عن مصالح الشعب والتنمية. وقد تجلت حقيقة التخادم بين هذه التنظيمات عندما تقدمت قواتنا المسلحة الجنوبية للسيطرة على وادي وصحراء حضرموت والمهرة وما تبقى من شبوة، إذ توحدت هذه القوى في مواجهة واحدة. مهاجمة قواتنا المسلحة الجنوبية لإيقاف مسار التحرير واستعادة القرار والسيادة الجنوبية .
لكن إرادة قواتنا المسلحة الجنوبية وشعبنا أفشلت تلك المخططات، وأسقطت الأقنعة، وأكدت أن معركة الجنوب ليست مجرد صراع على أرض، بل معركة كرامة وسيادة، وحرب ضد الإرهاب وأدواته ومموليـه، مهما تنوعت مسمياتهم واختلفت شعاراتهم..؟!

مثنى الردفاني
25 ديسمبر 2025

متعلقات