اليوم الرابع للاعتصام.. توسع ميداني وتحذيرات من "ألغام الفساد"

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 09:14 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد الحربي : متابعات




شهدت ساحة الاعتصام اليوم، توسعاً نوعياً في اليوم الرابع لانطلاق الفعالية، حيث انضمت مؤسسات عسكرية وخدمية وحكومية جديدة للمشاركة الميدانية، بينما هيمنت ملفات الفساد والمستقبل السياسي على نقاشات الخيام المركزية والفرعية.
ارتفاع زخم المشاركة
سجلت المشاركة اليوم دخول عدد كبير من الجهات لأول مرة، أبرزها: شركة الخدمات الطبية، الدفاع الجوي، النفط عدن، ومطار عدن الدولي. كما لوحظ انضمام أولى خيام المديريات ممثلة بـ مديرية دار سعد (بئر فضل)، مما يعكس تزايد الزخم المؤسسي والشعبي للاعتصام.
لقاءات هامة: العسكريون يحذرون
في سياق التواجد الميداني، التقت قيادات الاعتصام بعدد من الأساتذة العسكريين البارزين في الكلية العسكرية، من بينهم العميد جمال مخضار والعميد صالح السعدي.
أكد الأساتذة العسكريون، الذين عادوا للواجب الوطني بعد سنوات من الإقصاء، أن المرحلة "حاسمة ومفصلية"، مشيرين إلى أن الفساد الذي عانى منه الجنوب على مدى 35 عاماً هو الخطر الحقيقي الذي يعيق الثورة. وقد بعثوا برسالة إلى القيادة السياسية مفادها:
"الصمود والتضحية كافيان لتحقيق الانتصار، لكن المطلوب الآن هو أن تستوعب القيادة الخطر الحقيقي المتمثل في الفساد وأن تقوم بـ بتره وإنهاءه من مؤسسات الدولة."
التخوف الأكبر: "الفساد الجنوبي"
كشفت استطلاعات الرأي داخل الخيام أن التخوف الأكبر لدى المشاركين هو الفساد الذي يمارسه مسؤولون جنوبيون، والخوف من وراثة "تركة كبيرة من الألغام" نتيجة هذا الفساد. وطالب المشاركون بأن تتحول الخيام إلى داعم قوي للقرار السياسي الهادف لاستعادة مؤسسات الدولة وتطهيرها من المفسدين.
تساؤلات حول الاستمرارية وشكل الدولة
تضمنت النقاشات تساؤلات حول المدة الزمنية للاعتصام، حيث أشار بعض المشاركين القادمين من مناطق بعيدة إلى أن الظروف الاقتصادية القاسية وأزمة الغاز قد تعيق استمرار الاعتصام لأكثر من أسبوع.
كما برز تباين في الآراء حول شكل النظام المستقبلي للدولة القادمة:
هناك من يدعو إلى المخارجة بأي شكل لإنهاء الوضع الحالي.
بينما يؤكد آخرون على ضرورة وجود رؤية سياسية واضحة، مشيرين إلى أن الميثاق الوطني أكد على قيام فيدرالية جنوبية.
وطالب البعض بأخذ نماذج دولية ناجحة كـ ماليزيا أو تركيا، فيما طالب فريق آخر بـ العودة وتصحيح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ورغم التخوفات من توريط الدولة المستقبلية بالفساد والعصابات، أكدت الأغلبية على ثقتها الكاملة في قدرة القيادة الوطنية على تجاوز هذه التحديات.

متعلقات