الجنوب يقترب من لحظته التاريخية. "قرائه سريعه للمشهد الجنوبي اليوم "

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 10:16 ص بتوقيت العاصمة عدن

الضالع "عدن سيتي" ابن الضالع المدينة

القوات المسلحة الجنوبية لن تنسحب من حضرموت والمهرة تحت أي ظرف أو مسمى. وجودها هناك لم يكن صدفة، بل كان انتصارًا تأخر سنوات، وجاء ليعيد التوازن ويثبت أن الجنوب قادر على حماية أرضه وصنع قراره.

السعودية اليوم تخوض معركتها الكبرى ضد الحوثي، وقد أصبحت تدرك تمامًا أن القوى الشمالية التي ملأت الجنوب شعارات لعشر سنوات لم تتحرك خطوة واحدة بصدق. وفي المقابل، قوات الجنوب هي الوحيدة التي وقفت معها بثبات وشجاعة، ولهذا لا يمكن أن تكون الرياض في مواجهة الشعب الجنوبي أو قواته المسلحة مهما حاولت بعض الأطراف تصوير غير ذلك.
الشعب في الساحات… ودولة الجنوبية على الأبواب:
نعم فشعب الجنوب خرج اليوم للساحات، ورفع صوته دعمًا للقرارات والخطوات السياسية، وشارك في الاعتصامات ليقول بوضوح:
نحن مع قيادتنا… ونحن مع فرض إرادتنا… ونحن مع إعلان الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة.

والمصادر تؤكد أن الانتقالي يواجه ضغوطًا بسبب شراكته السابقة في اتفاق الرياض، رغم أن تلك الشراكة انتهت فعليًا منذ زمن. واليوم، الانتقالي أمام مفترق تاريخي:
إما أن يثبت أنه مع من فوّضوه… أو يخسر آخر أوراقه بعد عشر سنوات من الصبر والتضحيات.
فالجنوب لم يعد يحتمل بقايا نظام عفاش ولا مخلفات الأحزاب اليمنية التي أتعبت الناس وأرهقت الجنوب منذ سنوات طويلة.

الشارع الجنوبي اليوم متحفز، متفائل، وينتظر من قيادته السياسية—برئاسة عيدروس الزبيدي—خطوات واضحة وجريئة ترسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة.

أما أي مشاركة في مفاوضات الرياض القادمة، فإن لم تكن منسجمة مع مشروع الجنوب فلن يقبل بها الشارع، ولن يصمت بعدها، وسيواصل خطواته التصعيدية السلمية حتى يسمع العالم صوته، ويرى إرادته، ويحترم قراره.
الجنوب اليوم أقوى…والشعب أوعى…
واللحظة التاريخية تطرق الباب—وإضاعتها لن تكون خيارًا.
فريق المكافحة الالكتروني-الضالع