رسالة إلى الملك سلمان وولي عهده: الجنوب شقيق وسند… لا تستمعوا لمحرّضي الفتنة

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 07:58 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن تقرير – عدن سيتي/ خاص:





رسالة إلى الملك سلمان وولي عهده: الجنوب شقيق وسند… لا تستمعوا لمحرّضي الفتنة




في خضم حالة الجدل التي أشعلتها الشائعات المتداولة خلال الأيام الماضية حول مزاعم استهداف معسكرات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من قبل قوات التحالف، برزت أصوات حقوقية وإعلامية جنوبية لتحذر من خطورة هذه الدعايات التي تهدف – بحسب تعبيرهم – إلى ضرب العلاقة الاستراتيجية بين الجنوب والمملكة العربية السعودية، وتشويه صورة التحالف أمام الرأي العام.

وأكد ناشطون حقوقيون أن الشائعات ليست سوى “محاولة مدروسة لإشعال فتنة سياسية وعسكرية” بين طرفين جمعتهما سنوات من الشراكة، قدّم فيها الجنوب دماء أبنائه جنباً إلى جنب مع قوات التحالف دفاعاً عن الأمن القومي العربي في مواجهة مليشيات الحوثي وإيران وأذرع الفوضى في المنطقة.

الجنوب شقيق وسند… لا خصم ولا عدو:

وفي رسالة وُصفت بأنها “أبلغ وأصدق” وجّه ناشطون جنوبيون خطاباً إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مؤكدين أن الجنوب كان ولا يزال السند المخلص للمملكة في ميادين الشرف.

وجاء في الرسالة:

“يا خادم الحرمين الشريفين، ويا سمو ولي عهده الأمين… الجنوب شقيق وسند، لم يخذل المملكة يوماً، ولم يتردد عن تقديم دمائه دفاعاً عن أمن المنطقة واستقرارها. فلا تسمحوا لأبواق الفتنة أن تشوّه حقيقة العلاقة الراسخة بيننا”.

استشهاد بالأحاديث النبوية ورفض لسفك الدماء:

الرسالة استحضرت قول النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
«من حمل علينا السلاح فليس منا».
قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، [النساء:93].

فالواجب على المسلم الحذر من أسباب العدوان، وسفك الدماء، حتى لا تقع الكارثة التي فيها الخطر العظيم.

وهو ما أكدته الأصوات الحقوقية التي شددت على أن “نشر شائعات القصف ليس مجرد لعب إعلامي، بل تحريض مباشر قد يتسبب في إراقة دماء بريئة، وهو فعل لا يقبله دين ولا عقل”.

الأهداف الخفية: الانتقام من الجنوب عبر التحالف:

وأشارت الرسالة إلى أن جهات سياسية معروفة – وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح) وبقايا المؤتمر – تحاول اختلاق هذه الروايات لإشعال صراع بين السعودية والجنوب، في محاولة لتصفية حسابات قديمة مع المجلس الانتقالي والقضية الجنوبية.

وأكد الناشطون أن هذه القوى “تسعى لدفع المملكة لاستخدام قوتها في اتجاه خاطئ، خدمة لأجندة انتقامية لا علاقة لها بالمصلحة العربية المشتركة”.

مظلة التحالف لا تزال ثابتة:

واعتبر حقوقيون جنوبّيون أن المملكة العربية السعودية أكبر وأسمى من أن تنجر خلف دعايات الفتنة، مشيرين إلى أن الرياض – تاريخياً – لم تتعامل مع الجنوب إلا كشقيق وشريك في الدفاع عن الأمن القومي العربي، وأن أي خلافات سياسية يمكن حلها بالحوار وليس بالتصعيد أو التضليل الإعلامي.

ختام الرسالة: “كنا معكم وما زلنا… وستجدون الجنوب عند حسن الظن”.
اختتمت الرسالة بعبارات واضحة حملت تأكيدات على استمرار الموقف الجنوبي الداعم للمملكة: سلمان الحزم، ومحمد العزم… نعلم جيداً أنكم لن تسمحوا لأحد أن يفرّق بين الأشقاء… الجنوب سيظل سنداً وفياً، لا يخون عهداً ولا يبدّل موقفاً… فلا تستمعوا للمحرضين… نحن معكم وعلى العهد باقون.

التقرير يعكس حالة القلق الشعبي والحقوقي من محاولات العبث بالعلاقة بين الجنوب والمملكة، ويعيد التأكيد على أن الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين أعمق من أن تهزّها شائعة أو حملة تضليل إعلامية مهما علت حدّتها.

إعداد:

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم” ومحرر في عدد من المواقع الاخبارية

متعلقات