الإثنين-08 ديسمبر - 06:34 م-مدينة عدن

دولة يا جنوب

الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - الساعة 05:35 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" خاص


اعلان دولة ليس بهذه السهولة فهو استقلال وليس بيان يكتب ويعلن ويرفع العلم العاصمة او في جبل او وادي ونشيد وطني فهذه جميعها تاتي من دون دولة ، اعلان دولة يريد تهيئه واتفاق بين الشريكين ودول الإقليم والجامعة العربية التي قبل شهرين فقط أعلنوا دعمهم للوحدة وسلامة اراضي اليمن وان لم تكن لا وحدة موجودة ولا اراضي سليمة وبرغم عدم قيمة اعلانهم هذا فالوحد تهم الجنوبيين والشماليين فقط وليس الخارج ،، ثم هل لدى الانتقالي وعد من مجلس التعاون الخليجي ومن الجامعة العربية بالاعتراف بالدولة اذا اعلنة ،، وفدي اليمن في الجامعة العربية والامم المتحدة والبعثات الخارجية كلهم من رجال الوحدة والموت بما فيهم الجنوبيين وهم الأكثر نشاط دبلوماسي في الخارج هذه الايام جعلته الشرعية واجهه خصوصا في الدفاع عن الوحدة حتى يقال ان الجنوبين برغبون في الوحدة اكثر من الشماليين .
نعم تحرر الجنوب اصبح الاستقلال وهذا داخليا فقط وهو ما كان ملح ومهم وقد حصل بفضل نضال شعب الجنوب وطليعته المجلس الانتقالي الجنوبي حامل القضية والمفوض بأستعادة الدولة اءن فلنترك قياداته تنشط خارجيا وفقا لما هو متاح كما نشط قبل استكمال لسيطرة على الارض واصبح موطنوه يتنفسون الحرية وينعموا بالحياة الكرامة داخل وطنهم برغم غلاء الاسعار التي سببها هو نهب موارد الجنوب من قبل فاسدي الاحتلال ،، لم يبقى غير اعلان الدولة ولكن لا داعي للاستعجال فيه لان مازل في الداخل أمور مهمه لم تنجز ولا يمكن تحقيق النجاح خارجيا الا بحدوثها وهي كالتالي
اولا : استكمال السيطرة على مؤسسات الدولة واحلال كوادر الانتقالي فيها وخصوصا وزارة الخارجية لكونها نافذة البلد الى الخارج ومنها يتم السعي للحصول على اعتراف دولي بعادلة مطلب شعب الجنوب ومنها يمكن عاقلته
ثانيا : كسب اعترافات خارجية من دول مجلس التعاون الخليجي ودول الجامعة العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحتاج الى اكثر من نصف اعضاءها لاجل الاعتراف المطلوب ،، نجح الرئيس عيدروس الزبيدي في تطمين المجتمع الدولي بالقضاء على الارهاب الذي اسسه وجلبه الى الجنوب المدعين بالوحدة وايقاف المد الإيراني في المنطقة الذي جلبه أنصار الله الحوثيين ومنعهم من التمدد جنوبا والسيطرة على باب المندب وخليج عدن وبحر العرب .
ثالثا : ان تكون الدولة المعترف بها دولة مدنية ديقراطية تحترم حقوق الإنسان والاقليات وهذا ما يمكن اثباته الان فجميع المنظمات الدولية المهتمة بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان لها فروع في الجنوب وتقر بان السطات الأمنية في الجنوب تسير لتحقيق الحريات الديمقراطية برغم حالت الحرب التي توجهها وقد تحققت وفود منها بذلك بعدشكاوي كانت تصلها وتبين انها كانت كيدية ،، شمال الصومال فشل مرتين في طلب الاعتراف باقامة دولة بسبب انعدام الحريات والديقراطية والفساد .
رابعا : على الانتقالي فرض هيبت الدولة والقضاء على الفساد في اجهزت الدولة الحالية قبل ان توجد دولته المنشودة وحتى لا يوغل الفساد فيها من اول يوم لاعلالنها ويجب العمل بالقانون لتجنب العوائق المستقبلية التي قد تواجهه عند اعلان الدولة استكمل حقه في المناصفة ،، شيء مبشر ان نسمع تسريبات حول تعديل المجلس الرئاسي الحالي والاكتفاء برئيس ونائبين له جنوبي واخر للشئون للمناطق الشمالية المحررة من الحوثي وحكومتين حكومة لإدارة الجنوب وأخرى لتحرير الشمال واستعادة عاصمته صنعاء من تحت هيمنة الحوثي اذا تم هذا يكون خطوة تمهيدا الاعلان دولة الجنوب .
خامسا : اذا ابداء ان الشماليين متعنتين ولن يعترفوا بحق الجنوب في استقلالة فوسائل الظغوط المتوفرة لدى الانتقالي كثيرة منها ان الحوثين لن يقبلوا بالحل السلمي الا اذا كان بشروطهم واهمها نشر المذهب الشيعي في كل الشمال واقامة ولاية الفقية السلالي ومن هنا فالشرعية اليمنية لايمكن لها تقبل بولاية السيد لجعل بقية اليمنيين مستعبدين وليس أمامها غير الانتقالي لمساعدتهم في تحرير ارضهم وعاصمتهم وللانتقال قوة عسكرية لا يستهان وموقع استراتيجي مهم ما يجعله يفرض شروطة على الكل .
الجنوب اليوم محرر ومستقبل والدولة كي تكون راسخة يجب ان تاتي بالتدريج فقط حراك دبلوماسي مصالح محلية واقليمية ودولية وتهيئة الملعب قبل السباق تكلفت فك الارتباط كانت في دخول الوحدة اكثر من الخروج منها .

متعلقات