رفض جنوبي لإرهاب المنطقة العسكرية الأولى.. غضب يعبر عن انتفاضة وطن

الخميس - 04 ديسمبر 2025 - الساعة 12:55 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي-متابعات



يشهد الجنوب العربي، موجة واسعة من التنديد الشعبي عقب إقدام ميليشيا المنطقة العسكرية الأولى على استخدام الرصاص الحي ضد مدنيين عُزّل خرجوا للتعبير عن موقفهم السلمي.
هذا الإجرام الإخواني الخطير، الذي يمثل انتهاكًا صريحًا للقيم الإنسانية والأعراف الاجتماعية قبل أن يكون تجاوزًا للقانون، خلّف حالة استياء عام امتدّت من حضرموت إلى مختلف محافظات الجنوب، ليؤكد الجنوبيون بموقف حازم وقاطع أنَّ هذا السلوك المليشياوي لم يعد مقبولًا بأي شكل.
ويجمع الجنوبيون، على أن إطلاق النار على مواطنين خرجوا للاحتجاج السلمي يمثل تجاوزًا لمبادئ العمل الأمني ومسًّا مباشرًا بحق أساسي من حقوق الإنسان.
فالاحتجاج السلمي جزء أصيل من الوعي الجنوبي ومن تقاليده السياسية والاجتماعية، ولا يمكن التعامل معه بأساليب القمع أو الترهيب.
الرفض الشعبي الجنوبي لم يقتصر على الشارع فقط، بل برز أيضًا من خلال مواقف قوية أصدرها مشايخ وأعيان وادي وصحراء حضرموت، الذين حملت بياناتهم رسائل واضحة تؤكد مساندتهم الكاملة للقوات المسلحة الجنوبية العربية.
فقد شدد المشايخ والأعيان على أن حماية أبناء حضرموت والدفاع عن استقرارهم مسؤولية لا يمكن التراجع عنها، وأن الاعتداء على المدنيين يفتح الباب أمام فوضى لا يقبل بها المجتمع الحضرمي ولا يسمح بترسيخها.
وجاءت مواقفهم لتؤكد أيضًا ترحيبهم بتقدم أبطال القوات الجنوبية الباسلة، الذين ينظر إليهم أبناء حضرموت باعتبارهم القوة الأكثر قدرة على فرض الأمن الحقيقي وضبط الحالة الميدانية، بعيدًا عن التجاذبات التي تفرضها بعض القوى التي ما زالت تتعامل بعقلية الإقصاء أو فرض الأمر الواقع.
توحد الموقف الشعبي والقبلي والمجتمعي يبعث برسالة مهمة مفادها أن الجنوب لم يعد يقبل باستمرار التجاوزات، وأنه يقف صفًا واحدًا في حماية حق أبنائه في الاحتجاج السلمي وفي دعم القوات الجنوبية التي تمثل ضمانة الأمن والاستقرار.
كما يعكس هذا الموقف وعيًا متقدمًا بأهمية الشراكة بين المجتمع والقوى الأمنية، ويؤكد أن مستقبل حضرموت والجنوب لا يمكن بناؤه إلا على قاعدة احترام الإنسان وصون كرامته وحماية حقه في التعبير دون خوف أو ترهيب.

متعلقات