حماية الإر..هاب أم التستر على الإخوان؟ وزير الداخلية حيدان يتجاهل إنجاز أمن عدن ويُشيد بشرطة مأرب الوهمية
الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 01:45 ص بتوقيت العاصمة عدن
عدن " عدن سيتي " حيدره الكازمي
في الوقت الذي أسقطت فيه أجهزة أمن عدن واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بالقيادي الإخواني المتحوث الإرهابي أمجد خالد، المحكوم عليه بالإعدام، أثار موقف وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان جدلًا واسعًا بعد تجاهله الكامل للإشادة بهذا الإنجاز الأمني، في مقابل إعلانه السريع للإشادة ببلاغ قديم نشرته شرطة مأرب الخاضعة للإخوان حول ضبط “خلية حوثية”، اتضح لاحقًا أن الفيديو قديم وأُعيد نشره بهدف التغطية على الخلية المضبوطة في عدن.
ويرى مراقبون أن تحركات حيدان تمثل محاولة واضحة لصرف الأنظار عن تورط جماعة الإخوان في شبكة التخادم مع الحوثيين عبر أمجد خالد، الذي اعلن قبل أيام بتحالفه مع مليشيات الحوثي لاستهداف عدن وأمنها وقيادتها ، بعد أن خدم جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية. وتؤكد مصادر أمنية أن الوزير حيدان سبق أن تدخل في فبراير الماضي للضغط على قوات محور طور الباحة للإفراج عن الإرهابي أمجد خالد ومنع تسليمه لأي قوات أمنية قادمة من عدن.
وتشير مصادر سياسية إلى أن العلاقة بين حيدان وأمجد خالد ليست طارئة، بل تمتد لسنوات طويلة، وأن سقوط الخلية الأخيرة في عدن كشف حجم حساسية الملف بالنسبة للوزير حيدان، خصوصًا بعد ظهور دلائل على أن عناصر الخلية تلقت تدريبات وتمويلًا في معسكرات الحوثي بصعدة وعمران وتعز عبر قنوات مرتبطة بالإخوان والحوثيين.
وتتساءل ناشطون كيف يتجاهل وزير الداخلية حيدان الجهود الكبيرة التي بذلتها أجهزة أمن عدن في إسقاط أخطر الخلايا الإرهابية الحوثية التابعة للإرهابي أمجد خالد ، بينما يسارع حيدان بالإشادة بما وصفه بجهود شرطة مأرب، رغم أن الإنجازات التي أعلنت عنها شرطة مأرب وهمية واعتمدت على فيديو قديم أعيد نشره؟
ولماذا يتجاهل الخطر الأمني الحقيقي الذي شكلته الخلايا الإره..ابية التي يقودها صديقه الإر..هابي أمجد خالد؟
الأسئلة تبقى مفتوحة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الخطوات القادمة، وما إذا كانت ستكشف مزيدًا من الارتباطات بين القيادات الإخوانية، وبينها شخصيات داخل وزارة حيدان، وبين الشبكات الإرهابية التي استهدفت عدن طوال السنوات الماضية.