كان للمرأة العدنية حضور فاعل في النضال ضد الاستعمار منذ المخاضات الاولى لثورة 14 أكتوبر 63م وذلك من خلال المظاهرات والمسيرات والأنشطة الطلابية، ناهيك عن نقل وتأمين السلاح وتوزيع المنشورات وغيرها من الاعمال الفدائية.
وتعد المناضلة خوله أحمد شرف صاحبة رصيد نضالي واسع، فهي من مناضلات حرب التحرير التي شاركت بها المرأة إلى جانب أخيها الرجل من أجل خلاص الجنوب من الاحتلال.
ولدت في الشيخ عثمان محافظة عدن 1946م ودرست الابتدائية في مدرسة البنات في الشيخ عثمان التي افتتحت في عام 1956م وكانت أول مدرسة للبنات أكملت دراسة الإعدادية والثانوية في كلية البنات خور مكسر وكانت كذلك أول كلية للبنات.
وقد اجرت مقابلة مع احد الصحفيين على قناة عدن تايم نص الحوار مايلي
خلال حديثها معي بدت شرف مشدودة إلى ذكرياتها، تقول عن دور المرأة النضالي: (كان لهن دورا أكبر حيث كان يوصل فيهن إلى نقل أسلحة وإخفاءها في سياراتهن كالفقيدة نجوى مكاوي ويخفوا بعض الفدائيين في منازلهن والبعض الأخر تطلع على منبر المساجد لإلقاء كلمتها ، وكانت الجبهة القومية تصدر نشرة التحرير بمطبعة عادية وكانت عبارة عن ورقة واحدة من الجهتين فيها أخبار ومواضيع توعويه توزع داخل المدارس وعملت هذه النشرة على رفع مستوى التوعية والاستقطاب خاصة بعد أن أنتقل العمل إلى جبهة عدن عمل فدائي، نحن كنا ضمن القطاع الشعبي وهو القطاع النسائي استمر نضالنا إلى نيل الاستقلال ) .
التحقت بتنظيم الجبهة القومية عام 1964م ولاحقا حصلت على وسام الإخلاص عام 1981م، ولاحقا نالت وسام الثورة 30 نوفمبر، تضيف: النساء شكلن إبان مرحلة الكفاح المسلح الدرع الواقي للمتظاهرين على الاستعمار وكان لوجودهن في صدر التظاهرات الحماية لجميع المتظاهرين إذ إن الاستعمار كان يخشى ردة فعل المجتمع فيما إذا قام بقمع المظاهرات التي تتصدرها النساء وبفعل الحمية والنخوة وتركيبة قوات الاستعمار البريطاني .
تلخص شرف الوضع حينذاك بالقول: الظروف آنذاك كانت تستدعي من الجميع رجالاً ونساء الانخراط ضمن خلايا العمل المسلح، الذي يشهد لنا كنساء بذلك.
في عام 1993م شاركت خولة في أول انتخابات برلمانية بعد الوحدة وحازت على عضوية البرلمان، الى عام 97م عادت بعدها الى العمل في سلك التربية والتعليم، قبل ان تتقاعد طاوية سنوات طويلة من النضال الوطني المشرف.
" تمنياتنا لها بالصحة والعافية "
#شخصيات_يمنيه
#Dr_Basma_Mohammad #Yemen