من هو أنس الغراري المرشح لرئاسة ريال مدريد خلفا لفلورنتينو بيريز؟

السبت - 15 نوفمبر 2025 - الساعة 10:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



انتشرت خلال الساعات الأخيرة أنباء متضاربة حول نية فلورنتينو بيريز الرئيس الحالي لنادي ريال مدريد، الاستقالة من منصبه قبل انتهاء ولايته المقررة عام 2029.

ورغم نفي بعض الصحفيين المقربين من النادي الملكي لهذه الأنباء، فإن التكهنات حول البدلاء المحتملين لفلورنتينو بيريز أثارت اهتماما واسعا، وأبرز الأسماء التي طرحت، أنس الغراري، الخبير المالي، الذي يعد اليوم أحد أقرب المستشارين لبيريز، وربما أقوى عقل مالي خلف كواليس النادي الملكي.

من هو أنس الغراري؟

ولد الغراري في الدار البيضاء عام 1984، ونشأ في بيئة تجمع بين الأصول المغربية والانفتاح الأوروبي، حيث درس في مدارس المدينة قبل أن ينتقل إلى فرنسا لاستكمال تعليمه الجامعي.

وتخصص في الرياضيات المالية بباريس، وبدأ مسيرته المهنية كمحلل مالي في بنك "كاليون"، ثم انتقل إلى "سوسيتيه جنرال"، قبل أن يرسل إلى مدريد عام 2011 لافتتاح مكتب للبنك هناك حيث التقى مجددا بفلورنتينو بيريز، صديق عائلته منذ الطفولة.

ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقة من صداقة عائلية إلى شراكة استراتيجية.

وأصبح الغراري، الذي يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، شريكا في شركة "كي كابيتال" الاستثمارية بمدريد، وبدأ يقدم المشورة لبيريز في مشاريع حساسة، أبرزها محاولة استحواذ شركة "ACS" وهي شركة مقاولات وهندسة مدنية وخدمات إسبانية عالمية مدرجة في بورصة مدريد ويشغل فلورنتينو بيريز منصب رئيس مجلس إدارتها، على شركة "إيبردرولا".

وشهدت تلك الصفقة معارضة قوية، لكنها أثبتت كفاءة الغراري في التعامل مع الملفات المعقدة.

العقل المالي وراء "السوبرليغ" وتجديد البرنابيو

لم يقتصر تأثير الغراري على الملفات المالية الداخلية للنادي الملكي بل امتد إلى مشروعات طموحة تتجاوز حدود كرة القدم.

فكان الغراري هو العقل المدبر المالي وراء مشروع "السوبرليغ الأوروبي" الذي أعلن عنه في أبريل 2021، والذي وعد الفائز بعائدات تصل إلى 400 مليون يورو، أكثر من ضعف ما تقدمه بطولات اليويفا آنذاك.

الغراري وهو الشريك المؤسس لشركة "A22 Sports Management"، التي تولت تنفيذ المشروع بتمويل أولي بقيمة 4 مليارات يورو من "JP Morgan".

كما لعب الغراري دورا محوريا في تمويل مشروع تجديد ملعب "سانتياغو برنابيو"، الذي واجه تحديات جسيمة بسبب جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.

وقد ساهمت استراتيجياته المالية في تجاوز العقبات وضمان استمرارية المشروع دون توقف.

العقبة الوحيدة: الجنسية

رغم نفوذه الواسع وثقة بيريز الكاملة فيه التي وصفها أحد المصادر داخل النادي بـ"اليد اليمنى غير الرسمية"، فإن الغراري لا يحمل الجنسية الإسبانية، وهو شرط أساسي وفق النظام الداخلي لريال مدريد لترشح أي شخص لرئاسة النادي.

وهنا تكمن العقبة الأكبر، فوفق مصادر مطلعة، فإن بيريز، الذي يسعى لضمان استمرارية رؤيته حتى بعد رحيله، قد يسعى خلال ولايته المتبقية قبل عام 2029 إلى تعديل النظام الداخلي للنادي، لإزالة هذا الشرط، وتمكين الغراري من الترشح لخلافته.

وهذا التحرك، إن تم، سيكون من أكثر القرارات تأثيرا في تاريخ النادي الملكي الحديث.

المصدر: RT + "ماركا"

متعلقات