لا يعرف الخلود للراحة إلا قليلا..شمسان حياته.. أسرته..عالمه الخاص.. راهب في محراب الجبل.

الجمعة - 14 نوفمبر 2025 - الساعة 06:49 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " محمد العولقي




لا يعرف الخلود للراحة إلا قليلا..شمسان حياته.. أسرته..عالمه الخاص.. راهب في محراب الجبل..يتفقد الصيانة كل يوم كما لو أن ملعب نادي شمسان بيته أو فراشه الوثير الذي ينام عليه بعد يوم متعب..
هكذا عرفت نزار الحاج.. حارس شمسان الذي عاش داخل جلباب الكابتن الكبير الراحل عادل إسماعيل..
ارتبط نزار بنادي شمسان..يراه كيمياء حياته..لا يعتدل مزاجه إلا إذا كان آخر من يلقي نظرة المساء الأخيرة على ملعب باوزير..كما لو أنه يطبطب على فلذة كبده..
أطلق عليه الشمسانيون لقب أيوب الحراسة الشمسانية لأنه قضى مسيرته كلها صبورا يترقب فرصة لاقتناص مركز الحراسة من العملاق عادل إسماعيل دون جدوى..
نزار الحاج.. إنسان بسيط رائع في كل شيء..لا تمل من جلسته..ولا من ذكرياته الكثيرة..
إذا كانت الفرصة قد خذلت نزار الحاج ولم تعطه كامل حقوقه في حراسه مرمى شمسان مع تواجد عادل إسماعيل وحسين ميسري.. فإن هذا الرجل كان حارسا أمينا على برتقال شمسان يحميه من التلف من خلال دوره اليومي في صيانة أهم مفاصل نادي شمسان..
نزار الحاج سقط فجأة..تعب السنين في حراسة برتقال شمسان جثمت على صدره..لم يكن له إلا الاستسلام أمام هجوم المرض الضاري..
نزار الحاج..بلا حراك ولا حركة..يبكي بحرقه لأنه لأول مرة لم يؤد عمله في حراسه أشجار برتقال شمسان..
نزار بحاجة إلى رد جميل ولفتة إنسانية شاملة من إدارة نادي شمسان ومن كل محبي هذا الإنسان نادر الصفات..
برتقال شمسان يحتضر وحيدا بلا رحمة.. أرجوكم أيها الشمسانيون انقذوه قبل فوات الأوان..

محمد العولقي

متعلقات