العروبة على مقاس طهران.. بيروت تمنح الحوثي منبراً عربياً والحكومة تلتزم الصمت!
الأحد - 09 نوفمبر 2025 - الساعة 10:37 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن " عدن سيتي " حيدرة الكازمي
تحوّل مؤتمر القوميين العرب في بيروت إلى منبر إيراني بغطاء قومي، بعد مشاركة زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي عبر الاتصال المرئي بصفته “ممثل اليمن وعاصمته صنعاء وأحزابها اليمنية”، وسط حضور شخصيات حزبية محسوبة على الحكومة الشرعية، إلى جانب العقيد يحيى محمد عبدالله صالح، أحد رموز النظام السابق والمقرّب من محور طهران.
المؤتمر، الذي كان يُفترض أن يعبّر عن فكر النهضة والوحدة العربية، تحوّل إلى منصة لتبييض وجه المليشيا الحوثية التي دمّرت اليمن خدمةً للمشروع الفارسي، الأخطر من ذلك هو الصمت الحكومي المريب، الذي يُعدّ بمثابة تواطؤ أو عجز عن رفض تحويل “صنعاء المختطفة” من قبل أذرع ايران إلى ممثلٍ رسمي باسم اليمن.
في المقابل، وجّه الدكتور ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن لدى بريطانيا، انتقادات لاذعة للمؤتمر، متسائلاً:
هل هناك من يدفع المؤتمر القومي العربي للتخبط في الوحل الإيراني؟ وما الذي بقي لهذه المؤسسة من دور في استنهاض العرب؟”
وأشار نعمان إلى أن ما حدث في بيروت كشف عن امتداد جناح المؤتمر داخل الحرس الثوري الإيراني، معتبراً أن “منح الحوثي منبراً قومياً هو إعلان إيراني جديد لاختيار صنعاء كعاصمة بديلة بعد تراجع نفوذ طهران في لبنان”.
محللون جنوبيون اعتبروا أن ما جرى ليس مجرد فعالية فكرية، بل محاولة منظمة لإعادة تأهيل الحوثي سياسياً وإضعاف موقف الجنوب، مؤكدين أن الاختراق الإيراني بات يستخدم عباءة القومية العربية لتبرير مشاريعها التدميرية للدول العربية وفي مقدمتها اليمن .
ويخلص المراقبون إلى أن ما حدث في بيروت يمثل سقوطاً أخلاقياً للعروبة المزيفة، وأن الجنوب اليوم هو من يحفظ جوهر العروبة الحقيقي ووقف في وجه أدوات طهران وأذرعها في اليمن التي تتستر خلف مؤتمرات وشعارات خادعة
حيدرة الكازمي