الشاعر حسين بن أبي بكر بن حسين بن حامد المحضار رحمه الله

السبت - 01 نوفمبر 2025 - الساعة 03:10 ص بتوقيت العاصمة عدن

حضرموت " عدن سيتي " د بسمة محمد





الشاعر حسين بن أبي بكر بن حسين بن حامد المحضار رحمه الله

ولد الشاعر في مدينة الشحر عام 1350هـ الموافق 1930م،
نشأ في أسرة علمية متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت فهو حفيد الشاعر المعروف وزير الدولة القعيطية السيد حسين بن حامد المحضار وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا
صالح بن أحمد خمور
تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ، ثم انتقل إلى رباط
الشحر وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب
اللغة والنقد

نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشر من
عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون
كلماته ويغنون ألحانه

ولقد تميز شعر المحضار رحمه الله بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفويا وكان من
براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على
الصدر

ومما كان يذكره رحمه الله أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى
السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت)
لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية

ومن صفاته أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره ،

ولقد صدر له أربعة دوواين هي: دموع العشاق 1966م، إبتسامات العشاق 1978م، أشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م

عضو مؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضوا في هيئة رئاسة المجلس

انتخب عضوا في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة عام 1990م تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م

ولقد توفي الشاعر الكبير يوم السبت 1420/10/29هـ الموافق 2000/2/5م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه رحمه الله وأسكنه فسيح ...

ألحـــانـــه:
ما يزال هناك أناس في حضرموت يطلقون على الغناء الحضرمي (الدان)، ربّما كانوا على حقّ في القديم، على الأقل حتى مجيء المحضار
ومع مجيئه بطل ذلك القول لأنّ المحضار بألحانه أخرج الفنّ الحضرمي من بوثقة الدان الضيقة إلى فسحة واسعة من الغناء الحقيقي
إذ أن الدان يقتصر على الأهازيج الشعبية والمواويل البدوية من داخل حضرموت مع بعض التطوير من الشرح الحضرمي في الساحل
كما أنه بالإمكان أداء الدان دون أية مؤثرات موسيقية وأحيانا يكتفى بنقر الطار أو الطبلة بصحبة الدان
وعندما ظهر المحضار تغيّر شكل الدان وتحوّل إلى أغنية عصرية حقيقية عرفت واشتهرت بالأغنية الحضرمية،
انّ عبقرية المحضار وعلومه ومعرفته بالشعر والغناء اليمني خاصة والعربي
عامة جعلته يركب ويتنقل ببساط الطيف القزحي من الألحان اليمانية
من حضرمية ويافعية وصنعانية ولحجية وموالد وشلاّت صوفية وترنيمات دينية وأهازيج بدوية وغيرها ممّا ترددت كثيرا على مسامعه سواء في
الحفلات الشعبية أو في الأعراس وفي كلّ المناسبات الشعرية والغنائية ليفصّل
منها، ويخترع من قريحته فيضيفه إليها، فيسبل على النغم الحضرمي
حلّة مطرزة زاهية ومرصعة بأشجى وأعذب الألحان لتعلن ميلادا متجددا وجديدا للغناء الحضرمي المعروف والمشهور
للفنّان بالفقيه ألحانه وأيضا للفنان عبد الرب ادريس ولغيرهما أيضا ألحانهم
الخاصة بهم، الاّ أنّه كما يقال فانّ ألحان المحضار غير كلّ الألحان
ألحان نشأت من خلاصة البيئة اليمانية لترسم الأصالة العريقة وتحفظ التراث
العتيق وتبقي حضارات تترى على أمّة الغناء اليمني الخالد بينما نلاحظ
عند غيره من الملحنين التداخل والتقليد للأغنية المصرية المعاصرة وكذلك للأغنية الخليجية المحدثة.
ومن أعجب ما يميّز المحضار في ألحانه عدم عزفه على أية آلة موسيقية وخاصة
العود، وهذا ما يدهش له، إذ أننا سمعنا ورأينا كيف كان دور العود
مع الملحنين الكبار وأهميته عندهم.. هناك السنباطي والقصبجي وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وغيرهم من الأفذاذ وقد علمنا أهميّة العود
في حياتهم من أجل استنباط واستخراج أعذب النغمات وأرفع المقامات.. لكنّ حال المحضار مختلف عن كلّ الحالات، فهو نسيج وحده
فقد أغناه إلهام فكره البديع عن هذه الآلة المساعدة. وكمّا تميّز المحضار
في شعره كذلك كان مميّزا في ألحانه. وقلّما يجاريه أحد من أقرانه في
عبقريته وموهبته إلاّ النذر اليسير جدا من الأسماء.

رحل وترك لنا اغانية العذبة - وقصائدة التى نتوشح بها ليل نهار مات المحضار
- لكن لم يمت ذكره - ويكفى انه شاعر وملحن اجاد كل فنون الطرب -
وله اجواءه الرومانسية فى مباشرة القصيدة بالرتم البسيط والقريب للمتلقى -
فهو سهل فى معانية فى كتاباته فى قصائدة لانه رمز لن ينسى !!
الوفاة. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
5 فبراير 2000 (69–70 سنة)
الشحر، اليمن"
#نتذكرهم" اليوم لنترحم عليهم"
#شخصيات_جنوبية "

#Dr_Basma_Mohammad #Yemen

متعلقات