من ينهب ثروات أبين؟!
28 مليون دولار تُهرب من وادي عوامران أمام
الجمعة - 31 أكتوبر 2025 - الساعة 11:49 م بتوقيت العاصمة عدن
أبين " عدن سيتي " بقلم / رمزي الفضلي
من ينهب ثروات أبين؟!
28 مليون دولار تُهرب من وادي عوامران أمام أعين الجميع!
ما يحدث اليوم في محافظة أبين لم يعد خافيًا على أحد، فالأرض تُنهب، والثروات تُسرق، والسكوت أصبح خيانة.
قواطر محمّلة بالأحجار الكريمة والمعادن الثمينة — من ذهب وألماس ونحاس وغيرها — تخرج يوميًا من وادي عوامران باتجاه ميناء عدن، تحت حماية متنفذين وبتواطؤ جهاتٍ يُفترض أنها تمثل الدولة والقانون.
قبل أربعة أشهر فقط، تمكّنت إدارة أمن أبين من احتجاز أربع قواطر ضخمة كانت تحمل كميات هائلة من المعادن النفيسة، تقدر قيمة كل قاطرة منها بـ سبعة ملايين دولار! أي أن مجموع ما كان في الأربع القواطر يصل إلى ثمانية وعشرين مليون دولار — 28 مليون دولار تُنهب من باطن أرض أبين، وتُهرب خارجها بكل وقاحة.
لكن ما حصل بعد ذلك كان الفضيحة بعينها...
فبعد تدخل الوسطاء والضغوط من جهات عليا، تم الإفراج عن القواطر وكأن شيئًا لم يكن!
فأين المحافظ؟ وأين الأجهزة الأمنية؟ وأين الإعلام؟
الجواب معروف: الكل ساكت لأن حصته وصلته إلى البيت.
لكن الأمس كان مختلفًا...
فقد تفجّر البركان الشعبي عندما خرج القائد أبو قحطان ووقف موقفًا وطنيًا، مانعًا مرور هذه القواطر ومنع خروج ثروات أبين.
ونحن نقولها بصراحة:
نحن مع أبو قحطان في موقفه الشريف لحماية ثروات أبين،
لكننا لسنا معه في فرض الجبايات أو الممارسات التي تزيد معاناة المواطن وتفتح أبواب الفوضى.
ويبقى السؤال الصريح:
أين دور محافظ أبين من كل ما يجري؟
أين موقف الإعلام الرسمي، .... وكأن الأمر لا يعنيه؟
هل أصبحت المصلحة أقوى من الكلمة؟
هل ماتت الغيرة على الأرض والكرامة؟
نحن أبناء أبين نقولها بالفم المليان:
كفى عبثًا... كفى نهبًا... كفى صمتًا!
لن نسكت على هذه المهزلة، ولن نسمح لأحد أن يحوّل ثرواتنا إلى حساباته الخاصة بينما أبين تغرق في الفقر والحرمان.
رسالتي إلى كل شريف من أبناء أبين:
قف اليوم، وكن صوت الحق...
فالتاريخ لا يرحم، والساكت عن الحق شريك في الجريمة.
#أبين_تُنهب
#لا_لنهب_ثروات_أبين
#رمزي_الفضلي