مواطن يناشد "العليمي" و "شمسان" إنصافه بعد عامين من اغتصاب منزله في مدينة تعز

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - الساعة 09:35 م بتوقيت العاصمة عدن

تعز "عدن سيتي" خاص




في مشهدٍ يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في ظل غياب سلطة القانون وتنامي نفوذ بعض المتنفذين، ناشد المواطن عبد الله علي ناصر، مجلس القيادة الرئاسي، والسلطة المحلية بتعز، سرعة التدخل لإنصافه وإعادة منزله الواقع في حارة التوحيد بمدينة تعز، والذي تعرض لعملية اغتصاب بالقوة قبل عامين من قبل عصام مهيوب وجمال محمد أحمد سعيد، المنتميين إلى اللواء 22 ميكا.

وأوضح المواطن المتضرر في شكوى رسمية رفعها إلى محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، أن المذكورين استولوا على منزله بالقوة ورفضوا الخروج منه، رغم كل المساعي التي بذلها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه طرق أبواب العديد من الجهات المعنية دون أن يُنصف أو يُتخذ أي إجراء فعلي يوقف هذا الاعتداء السافر.

وبحسب الوثائق، فقد وجّه وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، ومستشار محور تعز – رئيس لجنة إخلاء المنازل العميد عبده فرحان، بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإخلاء المنزل من المعتدين، وقد صدرت التوجيهات فعلاً، إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع، وسط مماطلات وتجاهل واضح.

وفي سياقٍ متصل، صدرت توجيهات أخرى من مسؤولين محليين، بينهم صادق معيض والغزالي، شددت على ضرورة الإخلاء ولوّحت بالاستعانة بحملة أمنية في حال لم يتم الامتثال، غير أن تلك التوجيهات بقيت حبيسة الأدراج، ما فاقم معاناة صاحب المنزل وعائلته.

وأشار المواطن عبد الله علي ناصر إلى أن عدة وساطات تدخلت في القضية، إلا أن معظمها – حسب تعبيره – قوبلت بالرفض من قبل المعتدين، وبالتجاهل والتقاعس من الجهات المعنية، في صورة مؤلمة تعكس حجم الفوضى والاستهتار بحقوق المواطنين أمام أعين الأجهزة المختصة.

وتتضاعف مأساة المواطن وعائلته مع اضطرارهم للإقامة في أحد فنادق تعز منذ أكثر من ستة أشهر، بعد أن حُرم من منزله الوحيد الذي بناه بعرق السنين، فيما يعيش المعتدون في منزله، بكل استهتار بحقوق الآخرين، في سابقةٍ خطيرة تعكس ضعف هيبة الدولة وانعدام العدالة.

عدد من سكان مدينة تعز أعربوا عن استغرابهم من صمت الجهات الرسمية أمام هذه القضية، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الاعتداءات دون ضبطٍ ومحاسبة يشجع على تكرارها، ويفتح الباب أمام الفوضى والبلطجة، ويقوّض ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية.

وفي ختام مناشدته، دعا المواطن عبدالله علي ناصر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزيري الدفاع والداخلية، ومحافظ محافظة تعز، إلى سرعة التدخل العاجل لرفع هذا الظلم الجائر، وضبط المعتدين، وإعادة المنزل المغتصب، بما يضمن سيادة القانون وحماية حقوق المواطنين.

وتبقى هذه القضية اختباراً حقيقياً أمام السلطات العليا والمحلية والعسكرية والأمنية والقضائية لإثبات جديتها في مواجهة مظاهر البلطجة، وإعادة الاعتبار للمظلومين، وترسيخ مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية التي يتطلع إليها أبناء تعز واليمن عموماً.

متعلقات