روسيا تعري فضيحة الداخلية الأوكرانية في تبادل الجثث
الإثنين - 23 يونيو 2025 - الساعة 05:52 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
فضح الجانب الروسي اتهام وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو زورا السلطات الروسية بتسليم جثة جندي روسي على أنه أوكراني، وقدم الوثائق والأدلة التي تدحض كلام المسؤول الأوكراني.
بدأت القصة باتهام مزور من جانب وزير الداخلية الأوكراني كليمنكو، بقناته الرسمية على تطبيق "تلغرام"، الجانب الروسي بالتزوير أثناء نقل جثث الجنود الأوكرانيين في عملية التبادل الأخيرة، والتي تم خلالها مبادلة 6060 جثة أوكرانية بـ 78 جثة روسية، وكتب الوزير الأوكراني منشورا جاء فيه أن روسيا "تحوّل إعادة جثث الموتى إلى أداة للتلاعب والضغط"، وادعى أن الجثة رقم 25/192 هي "لجندي روسي يحمل بطاقة هوية عسكرية روسية رقم 1252، ولديه جواز سفر روسي واسمه ألكسندر بوغاييف".
بالمقابل قالت مصادر لـ RT إنه وفقا لقانون نقل الجثث والرفات، فقد تم نقل رفات جندي من القوات المسلحة الأوكرانية تم التعرف عليه واسمه نيكولاي ديديك وهو من مواليد 4 سبتمبر 1968 بالزي الأوكراني مع نسخة من هويته العسكرية، وتوفي في منطقة قرية سبورنوي بمقاطعة باخموت في منطقة دونيتسك في 6 مايو 2024، في الحقيبة التي تحمل رقم 25/192 في بداية عام 2025.
وقد تأكدنا بالفعل من دفن المتوفى نيكولاي ديديك في 12 يونيو 2025، وهو ما يؤكده النعي المنشور على موقع مجلس مدينة أوبوخوف بمنطقة كييف.
وأوضحت المصادر أن الجانب الأوكراني سلم الحقيبة التي تحتوي على رفات الجندي الروسي ليس برقم 25/192، بل برقم 567، وهو الرقم المثبت بموجب محاضر نقل الجثث. بالتالي فإن السيد كليمنكو إما يكذب أو لم يكن على علم بالبيانات مطلقا.
أما فيما يتعلق بإعادة جثة الجندي الروسي ألكسندر بوغاييف المزعومة، فوفقا لمحاضر نقل الجثث، سلم الجانب الأوكراني الحقيبة رقم 567 التي يزعم أنها تحتوي على جثة جندي روسي، يمتلك بالفعل وثائق وشارة وهاتفا شخصيا يخص ألكسندر بوغاييف، الذي فقد منذ نحو عام، ويبدو أنه توفي وظلت جثة الجندي الروسي المتوفى هناك لأكثر من عام، بينما حفظت الوثائق في حالة ممتازة، ما يشير إلى أن شخصا ما احتفظ بها بشكل منفصل.
وشددت المصادر على أن لدى الجانب الروسي آلية عمل واضحة لجمع جثث الجنود المتوفين وتحديد هوياتهم ونقلهم، حيث تنقل الجثث التي تحمل وثائق وشارات وهوية القوات المسلحة الأوكرانية إضافة إلى رفات الجثث التي تحمل هوية القوات المسلحة الأوكرانية مع تحديد رقم تعريف يدرج في وثيقة نقل الجثث أو الرفات مع تسجيل صور لها. وفي هذه الحالة تنقل نسخة من الوثيقة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ونسخة أخرى إلى الجانب الأوكراني.
في الوقت نفسه، نلاحظ أنه عندما تعاملت إدارة الاستخبارات الأوكرانية مع نقل جثث العسكريين القتلى، لم تكن هناك إخفاقات أو استفزازات. ولكن بعد أن بدأ جهاز الأمن الأوكراني الداخلي مؤخرا في التعامل مع نقل الجثث بدأت تظهر الاتهامات المستهترة.
وأدرجت المصادر اتهامات وزير الداخلية الأوكراني كليمنكو للجانب الروسي في خانة الاستفزاز، وقالت إن فشلت أوكرانيا مرارا وتكرارا في الوفاء بالمواعيد النهائية لإعادة جثث العسكريين الأوكرانيين إلى وطنهم، لذلك ربما كان هذا الاتهام مدبرا لتشويه العمل الإنساني الذي نظمه الجانب الروسي بحسن نية.
ويعلن الجانب الروسي حاليا عن استعداده نقل 3 آلاف جثة أخرى لعسكريين أوكرانيين لكن الجانب الأوكراني لا يستقبلها.
لذلك فإن محاولات نظام كييف لتشويه سمعة الجانب الروسي لا أساس لها من الصحة.
المصدر: RT