الثلاثاء-03 يونيو - 02:43 م-مدينة عدن

مؤتمر "إيران الحرة 2025" في باريس يسلّط الضوء على مناورة النظام الإيراني لكسب الوقت النووي وخطر الانفجار الداخلي

الأحد - 01 يونيو 2025 - الساعة 10:59 م بتوقيت العاصمة عدن

باريس " عدن سيتي " خاص





مؤتمر "إيران الحرة 2025" في باريس يسلّط الضوء على مناورة النظام الإيراني لكسب الوقت النووي وخطر الانفجار الداخلي

في ظلّ تصاعد التوتّرات الإقليمية والدولية، ومأزق المفاوضات النووية بين النظام الإيراني والولايات المتحدة، تتكشّف نوايا نظام ولاية الفقيه بقيادة علي خامنئي في استغلال التفاوض كأداة لكسب الوقت بهدف استكمال مشروعه النووي، في وقتٍ يخشى فيه من تصاعد الانتفاضة الشعبية وظهور بديل ديمقراطي منظّم يحظى بدعم دولي واسع.
في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة الخميني في مدينة النجف، وصف السيد علي خميني المفاوضات مع أمريكا بأنها "جهاد دبلوماسي" لنيل "حقوق الشعب"، مؤكدًا أن هذه المفاوضات ليست صلحًا مع الاستكبار بل امتدادًا لـ"الثورة". هذه التصريحات تعكس استراتيجية النظام لتبرير التواصل مع واشنطن من دون تقديم أي تنازل جوهري، بينما يواصل تخصيب اليورانيوم ويهدّد بالخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) في حال تفعيل آلية الزناد.
في السياق ذاته، حذّرت صحيفة "ستاره صبح" القريبة من النظام من خطورة فشل المفاوضات، مشيرةً إلى احتمال تعطيل صادرات النفط الإيرانية واندلاع أزمة إقليمية قد تتصاعد إلى مستويات خطيرة، ما يعكس إدراك النظام العميق لخطورة المرحلة الحالية.
وفي المقابل، جاء مؤتمر"إيران الحرة 2025" الذي عُقد يوم السبت 31 أيار/مايو في باريس، ليقدّم صورة مغايرة لما تسعى آلة النظام الدعائية إلى ترسيخه. فقد شارك في المؤتمر عدد كبير من القادة السياسيين والبرلمانيين من دول أوروبية عدّة، وأعلنوا دعمهم القوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي، معتبرين أنّ خطتها ذات النقاط العشر تمثّل الحل الديمقراطي والعملي لإنقاذ إيران والمنطقة.
وشهد المؤتمر إعلان دعم أكثر من 300 نائب برلماني من ألمانيا وأغلبية من برلمانات دول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى نواب من اليمن، النرويج، آيسلندا، مالطا، هولندا، مولدوفا، وإيرلندا. وقد أدانوا في كلماتهم سجلّ النظام الإيراني في مجال حقوق الإنسان، وأبرزوا القمع الوحشي ضد النساء، والإعدامات الجماعية، وسلوكيات الحرس الثوري الإيراني.
كما طالب المتحدثون بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، ودعوا إلى دعم وحدات المقاومة داخل إيران، مشددين على ضرورة التخلّي عن سياسة الاسترضاء التي أثبتت فشلها.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، قالت السيدة مريم رجوي:
"تغيير هذا النظام هو الحل الوحيد لوقف الطموحات النووية للنظام الإيراني، وإنهاء تدخلاته المدمّرة، وفتح الطريق أمام شعب إيران لتحقيق الحرية والديمقراطية."

متعلقات