عبق الأندلس يفوح على السفوح وعلى السطوح..

الجمعة - 09 مايو 2025 - الساعة 09:22 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

لشجن الذكريات بقية تومض من حين إلى آخر..تلك القلاع الشامخة تناطح الحضارات..هنا كان الأسلاف..طافت رسالتهم كل البقاع..ومن قال إن تلك الحضارة اندثرت لا يعي صدى الملاعب التي تتكلم عربي..
هناك في الغابة..حيث ريال بيتيس يلهج بروح عربية..سمرة داكنة جلبابها أخضر بلون الطبيعة..مخططة ببياض من نشروا رسالة السلام..هناك خرج من تحت ركام تاريخ الأندلس فاتحا مغربيا اسمه عبد الصمد الزلزولي..كان كالطيف المطرز بصليل سيف طارق بن زياد..الفريق الأندلسي كان في محنة..غزاة فيورنتينا يقتربون من اقتلاع آخر بقايا الأندلس..
عندها تحرر الأسد المغربي من عرينه..كان زئيره حادا كأنه صوت الجوزاء.. أنطلق هذا الأسد ململما بقايا الحلم..هب مسرعا كأنه العاصفة العاتية القادمة من رأس العواصف حيث عويل الريح عصف برحالة ملكي قشالة وليون..
خرج الأسد المغربي من عين حمئة..استل من غمده سيفا مسلولا هوى به على خاصرة مرمى فيورنتينا..خر الفريق الإيطالي صريعا للعنة التعادل..الزلزولي فعلها..استفاقت الأندلس على كبرياء اللحظة..كان هذا المغربي يحرق البخور.. يطوي المسافات..يزلزل الأرض تحت أقدام من توعدوا بالقضاء على ريال بيتيس..
فاح عطر الزلزولي.. الأندلس تتنفس عبقا وعنبرا من مسامات هذا المغربي..ريال بيتيس يدخل نهايته القارية الأولى..وما كان لبيتيس أن يرصع التاريخ لولا الفاتح المغربي الجديد عبد المجيد الزلزولي..

محمد العولقي