كارثة بيئية تلوح في الأفق عقب هجوم الحوثيين على ناقلة نفط

الخميس - 29 أغسطس 2024 - الساعة 01:58 ص بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات






عرّضت هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية منطقة البحر الأحمر لخطر أضرار بيئية كارثية.


مع هجومهم الأخير على الشحن التجاري في البحر الأحمر، عرض الحوثيون المدعومون من إيران مجددا بلدهم وباقي المنطقة لخطر حصول كارثة بيئية.
حيث قصفت الجماعة التي تتلقى السلاح والتمويل من النظام الإيراني ناقلة النفط سونيون التي تحمل العلم اليوناني في 21 آب/أغسطس قبالة ساحل الحديدة أثناء نقلها 150 ألف طنا من النفط الخام من العراق إلى اليونان.
وقامت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي بإنقاذ الطاقم، محذرة من أن السفينة المهجورة تشكل "خطرا ملاحيا وبيئيا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في 24 آب/أغسطس إن "هجمات الحوثيين المتواصلة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر".
وتابع "تم إجلاء الطاقم، ولكن يبدو أن الحوثيين مصممون على إغراق السفينة والبضاعة الموجودة على متنها في البحر".
وذكر أنه "من خلال هذه الهجمات، أكد الحوثيون نيتهم تدمير صناعة صيد الأسماك والنظم البيئية الإقليمية التي يعتمد عليها اليمنيون وجماعات سكانية أخرى في المنطقة لتأمين سبل العيش".
وأكد ميلر أن الجماعة "قد قوضت عملية تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية للمنطقة بسبب هجماتها المتهورة".
ضرر بيئي
وفي آذار/مارس هاجم الحوثيون السفينة روبيمار التي تحمل علم بليز وتديرها شركة لبنانية، فغرقت في البحر الأحمر وعلى متنها 21 ألف طن من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
وفي شهرحزيران/يونيو،غرقت سفينة الشحن توتور بعد استهدافها من قبل الحوثيين، وهي سفينة تحمل علم ليبيريا ومملوكة من اليونان.
وتمت إدانة الحوثيين أيضا على خلفية طريقة تعاملهم مع ناقلة النفط صافر المتآكلة والراسية في البحر الأحمر، إذ عرقلوا مرارا وتكرارا الوصول إلى السفينة بهدف استعمالها كورقة مساومة.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ في 22 آب/أغسطس "مرة جديدة هاجم الحوثيون سفينة تحمل نفطا من المحتمل تسربه إلى البحر، متسببين بكارثة بيئية".
وأضافت أن الحوثيين "تسببوا بكارثة بيئية على مقربة من بلدهم الأم. أي غرض يخدمه ذلك؟ سيكون لذلك تبعات طويلة الأمد وقد قاموا بذلك مسبقا".
وتابعت "ما الأثر الذي سيكون لذلك على المنطقة؟"
عملية حارس الازدهار
وأوضحت أن الحوثيين "لا يزالون يحتفظون بترسانة قوية، لكننا استطعنا الحد من قدراتهم مع مرور الوقت وتمكنا من حماية السفن التي تعبر البحر الأحمر بفضل تحالفنا من خلال عملية حارس الازدهار".
وأكدت "لقد استهدفنا أكثر من 150 قاذفة صواريخ".
وأشارت إلى أنه "في حين أن [الحوثيين] يواصلون شن الهجمات، ضمنا استمرار حركة الشحن عبر ممرات الشحن هذه [...]. نريد أن نراها محمية. ولذلك توجد عملية حارس الازدهار".

متعلقات