لكي تقصي البرازيل وتحقق أم المفاجآت عليك أن تضع روماريو تحت حصار لا يرحم..هل يمكنك أن تقوم بهذه المهمة إليكسي..؟

الأربعاء - 31 يوليو 2024 - الساعة 11:25 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص _محمد العولقي

عندما قفز السؤال على لسان مدرب المنتخب الأمريكي بورا ميلوتنوفيتش انعقد لسان مدافع المنتخب الأمريكي إليكسي لالاس..اللاعب الطويل ذو الهيئة التي تشبه فزاعة الطيور..لكنه أصغى وقبل مهمة وضع روماريو تحت الإقامة الجبرية..
عندما تواجه منتخبا البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية في ثمن نهائي كأس العالم 1994 في بلاد العم سام..كان الأمريكيون يخنقون اللعب ولا يمنحون البرازيليين فرصة البناء الواثق..
كان لالاس رقيبا فوق العادة لروماريو..طارده في كل مكان..عزله عن منطقة الجزاء..طوال شوط كامل كان روماريو منوم مغناطيسيا لا يستطيع التموضع أو الإفلات من حصار لالاس..
وعندما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي..كان لالاس سعيدا بأنه أحكم قبضته على روماريو..فقط شيء واحد فات على لالاس..روماريو رجل المباريات المغلقة..في بضعة سنتيمترات يستطيع أن يراوغ جيش مدافعين بحركة بارعة واحدة ليصنع الفارق..
روماريو بدوره كان يدرس ثغرات منافسه بين الشوطين..فجأة التفت إلى زميله بيبيتو قائلا:
لا يوجد سنتيمتر فارغ في منطقة جزاء أمريكا للنفاد منه..لكن عندي الحل لهذه المعضلة..
بدأ روماريو يشرح خطته البسيطة..و بيبيتو يصغي باهتمام..ثم اتسعت عيناه منبهرا قبل أن يهتف:
إنها خطة بارعة..لكن يلزمك أن ترتب حيلتك مع دونجا وبرانكو ومازينهو..
في الشوط الثاني بدأت الخدعة التي أربكت حسابات لالاس بالذات..الحيلة ببساطة..بيبيتو يدخل قليلا إلى عمق منطقة الجزاء من اليمين..وروماريو يسقط إلى منتصف الملعب ليستلم الكرة دون ضغط المنافس..بعدها يبدأ روماريو بمداهمة الدفاع الأمريكي دون أن يخطر ذلك على بال لالاس الذي يعرف روماريو كمهاجم صندوق وليس صانعا للألعاب..
وفي الوقت الذي يتوقع فيه المدافعون استمرار حركة روماريو الانسيابية نحو منطقة الجزاء يكون روماريو قد وضع لالاس في جيبه..بينما يكون بيبيتو من هناك في وضع مثالي لهز الشباك..
وحدث هذا التصور بدقة..روماريو نجح في تشتيت دفاع أمريكا..ونجح أيضا في خداع لالاس بطريقة الاقتحام..وبيبيتو نجح في تحويل كرة روماريو إلى المرمى الأمريكي بدقة وبمهارة..
وعندما انتهت المباراة بفوز البرازيل بهذا الهدف..تقدم لالاس من روماريو قائلا:
من يريد أبطال مفعولك نهائيا عليه أن يدخل دماغك ليمنعك من الابتكار..

محمد العولقي