الثلاثاء-22 أكتوبر - 06:18 ص-مدينة عدن

الاستماتة و التضحية و الانضباط و القتالية .. عوامل تقلل الفوارق الفنية و البشرية في كرة القدم.

الثلاثاء - 18 يونيو 2024 - الساعة 08:18 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " .. محمد العولقي




الاستماتة و التضحية و الانضباط و القتالية دون تهور و التحلي بالشجاعة.. عوامل تقلل الفوارق الفنية و البشرية في كرة القدم..
منتخب سلوفاكيا الأقل جودة من حيث قيمة الأسماء أحدث دويا هائلا في هذه اليورو..ليس لأنه انتزع اللقمة من فم الأسد البلجيكي في مباراة مريرة مشحونة و حافلة بالكفاح المنظم و المنضبط فحسب..و لكن لأنه أعطى درسا تكتيكيا في كيفية توظيف الاستماتة و التضحية ليظهر قويا مهابا أمام منتخب بلجيكا المليء بالأسماء الرنانة..
من كان يتصور أن تسقط بلجيكا في شراك سلوفاكيا بكل هذه القتامة التكتيكية..؟
من كان يتصور أن يؤدي مدرب بلجيكا هذه المباراة بحس الابتكارات الخاطئة و القاتلة كما هو الحال بتواجد كراسكو ظهير و دوكو رواق أيمن و مانغالا في المحور؟
ثم من كان يتصور أن تسجل سلوفاكيا هدفا مبكرا في الدقيقة السابعة من اللقاء عن طريق المتألق إيفان سكرانز ثم تصمد بعد ذلك إلى النهاية..؟
لنقل إن سلوفاكيا استحقت إحداث كبرى مفاجآت اليورو حتى الآن..
لنقل أنها مارست وعيا تكتيكيا كبيرا استغلت فيه ارتباك مدرب بلجيكا في قراراته الخاطئة و ابتكاراته غير المجدية..
من يريد أن يهضم أسباب فوز سلوفاكيا عليه فقط أن يعاود مشاهدة العمل البطولي للمدافع هانكو الذي أبعد تسديدة البديل باكايوكو في الشوط الثاني..
منتخب بلجيكا كان يعاني عيوبا كثيرة في الشوط الأول..لم يجد نفسه لأن لاعبي سلوفاكيا كانوا يمارسون الضغط العالي بكفاءة و في كل متر من الملعب..
صحيح أن بلجيكا تغيرت كثيرا في الشوط الثاني مع صحوة القائد كيفن دي بروين و مع بعض التعديلات و التبديلات من المدرب..لكن سلوفاكيا ظلت في حالة ذهنية عالية و مستعدة دائما للمناوشة كما فعل كوكاك الذي كاد يقضي على بلجيكا لولا أنه فقد توازنه في آخر لحظة..
جمهور بلجيكا احترقت أعصابه و هو يشاهد المهاجم لوكاكو يهدر الفرص السهلة تواليا..و كاد الجمهور و اللاعبون يصابون بالجنون و تقنية الفار ترفض هدفين للوكاكو..
ختاما: فاز منتخب سلوفاكيا عن جدارة لأن كرة في النهاية شطارة و توفيق و نجاعة هجومية..

محمد العولقي

متعلقات