السبت-19 يوليو - 08:55 ص-مدينة عدن

عمر الخيام الذي عبثوا في سيرته وافرغوه من مكانته بفعل فاعل

السبت - 13 أبريل 2024 - الساعة 11:34 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي : متابعات



من أجمل القصائد العالمية:

رباعيات الخيام 
عمر الخبام
شاعر فارسي وعالم رياضيات.
قال الكاتب و الروائي الأمريكي “فيتزجيرالد” عن شعر الخيام -الذي كان قد مر عليه آنذاك نحو 800 عام- : إنه شعر معجز في معانيه التأملية وإيقاعاته الموسيقية.
 وقد أبدعت  كوكب الشرق ام كلتوم في غناء هذه القصيدة، معتمدة على ترجمة أحمد رامي ابو شادي مما زاد من شهرتها لدى العرب.
وتتميز القصيدة بنظرة تأملية عميقة، لكن يلاحظ  انها تنتقل من النقيض إلى النقيض. ففي ابيات بعينها يكون الشاعر مؤمنا اشد الإيمان، وكأنه سيموت غدا، وفي أخرى يكون شاكا متمسكا بحظه في الدنيا، وكأنه يؤمن ان لا حياة بعدها، او ليس ذلك حال الإنسان في نهاية المطاف؟ فهو من حيث العمق حائر ومتقلب وتائه، وقد عكس الشاعر احواله المتباينة في قصيدته هذه.

سمعتُ صوتاً هاتفاً في السحر
نادى من الغيب غفاة البشر
هبوا املأوا كأس المنى
قبل أن تملأ كأسَ العمر كفُ الَقَدر

لا تشغل البال بماضي الزمان
ولا بآتي العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته
فليس في طبع الليالي الأمان

غَدٌ بِظَهْرِ الغيب واليومُ لي
وكمْ يَخيبُ الظَنُ في المُقْبِلِ
ولَسْتُ بالغافل حتى أرى
جَمال دُنيايَ ولا أجتلي

القلبُ قد أضْناه عِشْق الجَمال
والصَدرُ قد ضاقَ بما لا يُقال
يا ربِ هل يُرْضيكَ هذا الظَمأ
والماءُ يَنْسابُ أمامي الزُلال

أولى بهذا القلبِ أن يَخْفِقا
وفي ضِرامِ الحُبِّ أنْ يُحرَقا
ما أضْيَعَ اليومَ الذي مَرَّ بي
من غير أن أهْوى وأن أعْشَقا

أفِقْ خَفيفَ الظِلِ هذا السَحَر
نادى دَعِ النومَ وناغِ الوَتَر
فما أطالَ النومُ عُمرأ
ولا قَصَرَ في الأعمارَ طولُ السَهَر

فكم تَوالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامْشِ الهُوَيْنا إنَّ هذا الثَرى
من أعْيُنٍ ساحِرَةِ الاِحْوِرار

لا توحِشِ النَفْسَ بخوف الظُنون
واغْنَمْ من الحاضر أمْنَ اليقين
فقد تَساوى في الثَرى راحلٌ غداً
وماضٍ من أُلوفِ السِنين

أطفئ لَظى القلبِ بشَهْدِ الرِضاب
فإنما الأيام مِثل السَحاب
وعَيْشُنا طَيفُ خيالٍ فَنَلْ
حَظَكَ منه قبل فَوتِ الشباب

لبست ثوب العيش لم اُسْتَشَرْ
وحِرتُ فيه بين شتى الفِكر
وسوف انضو الثوب عني ولم
أُدْرِكْ لماذا جِئْتُ أين المفر

يا من يِحارُ الفَهمُ في قُدرَتِك
وتطلبُ النفسُ حِمى طاعتك
أسْكَرَني الإثم ولكنني
صَحَوْتُ بالآمال في رَحمَتِك

إن لم أَكُنْ أَخلصتُ في طاعتِك
فإنني أطمَعُ في رَحْمَتِك
وإنما يَشْفعُ لي أنني
قد عِشْتُ لا أُشرِكُ في وَحْدَتِك

تُخفي عن الناس سنا طَلعتِك
وكل ما في الكونِ من صَنْعَتِك
فأنت مَجْلاهُ وأنت الذي
ترى بَديعَ الصُنْعِ في آيَتِك

إن تُفْصَلُ القَطرةُ من بَحْرِها
ففي مَداهُ مُنْتَهى أَمرِها
تَقارَبَتْ يا رَبُ ما بيننا
مَسافةُ البُعْدِ على قَدرِها

يا عالمَ الأسرار عِلمَ اليَقين
وكاشِفَ الضُرِّ عن البائسين
يا قابل الأعذار عُدْنا إلى
ظِلِّكَ فاقْبَلْ تَوبَةَ التائبين.


عمر الخيام الذي عبثوا في سيرته وافرغوه من مكانته بفعل فاعل

هو صاحب رباعيات الخيام وأول من ترجمها كان الإنجليز وبعدها الشاعر احمد رامي .. وهو عالم رياضيات كبير جدا وهو صاحب حساب المثلثات ويعتبر المؤرخين عمر الخيام رائدا في اختراع الهندسة التحليلية قبل رينيه ديكارت بحوالي خمس قرون ..

وهو أول من استخدم الكلمة العربية �شيء� التي تكررت في القرآن الكريم وقد استخدمها الخيام للدلالة على الكلمة التي رسمت في الكتب العلمية البرتغالية (Xay) وما لبثت أن استبدلت بالتدريج بالحرف الأول منها "x" الذي أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول

هذا بالإضافة إلى إسهامات عبقرية في الفلك ووضع تقويما سنويا بالغ الدقة ويقول المؤرخ جورج سارتن إن تقويم الخيام كان أدق من التقويم الميلادي

.. وللأسف التاريخ للي بينقله ناس زيهم زينا .. في منهم من كان صادق وفي للي كتب من وجهة نظره وفي للي أبرز السلبيات وفي منها للي انكتب لغرض سياسي أو نصر أحد على أحد وغيرها من تردي العقول .. ولكن الحقيقة للي مختلفش عنها الجميع أنه كان نابغه وعالم فارسي كبير ومسلم

ولك أن تتخيل أن الغرب كرموه وله نصب تذكاري في بوخارست برومانية وفي فيينا بالنمسا ..
وهو ده الفرق الحقيقي بينا وبينهم .. احنا بنسلخ جلدنا وهما بيصنعوا من أبناء جلدنا ابتكار وإنجاز .. خدوا علومنا وطوروها وحافظوا عليها واحنا لسه قاعدين على القهوة

للاسف لازم نقرأ أكتر من مصدر ونرجع نفهم التاريخ عشان مينفعش ناخده من خلال المسلسلات ..

تخيل حياة عالم بحجم عمر الخيام طلعوه خمورجي وملحد ومهمش وضايع والرسالة وصلت لمن يفهمها ..

متعلقات