السبت-02 أغسطس - 09:45 ص-مدينة عدن

الصداقة والتواصل الاجتماعي: بين التراكم والتفاعل وعقول الفرج

الإثنين - 08 أبريل 2024 - الساعة 07:47 ص بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات.. سمية سعيد




**إنها قصة ترويها كثير من الشابات في عصرنا الحديث، حيث تسقط عليهم طلبات الصداقة بالمئات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتنمو كالثلوج المتساقطة على سطح الأرض ، هكذا كانت تجربة الشابة العربية الشابة التي هلت عليها الكثير من الطلبات، وقبلت أكثرها، ولكنها لم تجد وقتاً كافيا للتفاعل مع هذه الأعداد الهائلة.**


**مع مرور الوقت، بدأت المراسلات تتزايد والمجاملات تملأ الخاص التابع لها ، وعندما لم تجد هذه الشابة العربية الوقت الكافي للتفاعل والرد ، انقطعت هذه المحادثات السطحية فجأة ، إنها العقلية التي تحكم العديد من الذكور ، التي تقتصر على الظاهر والشكل، دون الاهتمام بالعمق والجوهر.


**ومن هنا تطرح هذه الشابة السؤال الحائر ، هل هي هذه عقليتكم أيها الذكور العرب؟ هل من الممكن أن تنصروا فلسطين بعقول تهتم بالمظاهر والظواهر فقط؟ لا ، وهي ترد بتأكيد ، إنها تسمي هذه العقول عقول "الفرج" ، التي لا تبحث الا عن القذارات والادعاء بالرقي الزائف للاغلب ، الا من رحم ربي ، بينما تتجاهل تلك العقول حل الإلتباس والغفلة من القضايا الحقيقية التي تستحق الاهتمام والتفكير العميق ، إنها تسميها عقول "الفرج" لأنها لا تبصر الأمور بعيون الحقيقة والعقلانية، بل تبقى عالقة في سطحية العلاقات وشكلها.
فعلى الجميع أن يتجاوزوا هذه العقول الضيقة والمحدودة، وأن يسعوا للنمو والتطور الفكري والثقافي ، إن البحث عن العلم والمعرفة والتفكير العميق سيفتح أبوابا جديدة من الفهم والتفاهم، وسيعزز الوعي بالقضايا الهامة والحقيقية التي تحتاج لمواجهة واهتمام.
لذا، دعونا نعتمد على عقولنا للارتقاء والبناء، لتعزيز النماء والثقافة، ولنكون قادةً ومحركين للتغيير الإيجابي في مجتمعنا وفي العالم ، إن العقل الواعي والمتفتح هو الذي سيساهم في صناعة مستقبل أفضل وأكثر إنسانية للجميع.
فلنقلب صفحة عقول "الفرج" الضيقة، ولنتجه نحو عقول الارتقاء والبناء، لنعمل معاً على تحقيق التقدم والازدهار ونشر ثقافة العقلانية والتفكير الهادئ والمنطقي في محيطنا.

متعلقات