تأمّلوا هذا بعناية..
هذا كلام إيهود أولمرت، رئيس وزراء "الكيان" الأسبق.
الجمعة - 23 فبراير 2024 - الساعة 09:53 م بتوقيت العاصمة عدن
فلسطين " عدن سيتي " متابعات
كتب اليوم في "هآرتس" يقول:
"الهدف الأسمى للثنائي (بن غفير وسموتريتش) ليس احتلال غزة في المقام الأول، ولا الاستيطان في أرجاء القطاع المدمّر.. ليس هذا هو المأمول لمجموعة الحالمين المسيحانيين الذين سيطروا على الحكم في دولة إسرائيل. غزة هي فصل المقدمة، المنبر الذي تريد هذه المجموعة إقامته كأساس، وتتم إدارة المعركة الحقيقية التي يتطّلعون إليها من فوقه، هو في الضفة الغربية والحرم (المسجد الأقصى).
الهدف النهائي لهذه الزمرة هو "تطهير" الضفة الغربية من السكان الفلسطينيين، و"تطهير" الحرم من المصلين المسلمين وضم المناطق لدولة إسرائيل. الطريق لتحقيق هذا الهدف مشبعة بالدماء، الدماء الإسرائيلية في الدولة وفي المناطق التي تسيطر عليها منذ 27 سنة والدماء اليهودية أيضا في أرجاء العالم الواسع. بالطبع أيضا دماء فلسطينية كثيرة، في المناطق والقدس، وإذا لم يكن هناك مناص أيضا في أوساط عرب إسرائيل. هذا الهدف لن يتحقق بدون مواجهات عنيفة وواسعة النطاق. حرب يأجوج ومأجوج، حرب الجميع ضد الجميع. في الجنوب وفي القدس وفي أراضي الضفة، وإذا احتاج الأمر على الحدود الشمالية أيضا. (انتهى الاقتباس).
أولمرت الذي كتب هذا الكلام هو من رفض أي نقاش لموضوع القدس في مفاوضاته مع عباس بين 2006 و2008.
النتيجة أن الخلاف ليس كبيرا.
كل ما في الأمر هو المسافة بين التدرّج في تحقيق المطلوب، وبين حمقى يعتقدون أنهم سيفرضونه سريعا بسطوة القوة.
لا هؤلاء سينجحون ولا هؤلاء.
هو صراع سيتواصل بلا حل، حتى النهاية المحتومة بكنس الغزاة، بإذن الله.
ياسر الزعاترة