السبت-10 مايو - 08:23 ص-مدينة عدن

الإخوان المسلمين بذرة المخابرات، ونبتة العصر الشيطانية.. "الحلقة1"

السبت - 27 يناير 2024 - الساعة 06:35 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " تقرير خاص أعده. محمد مساعد النقيب




* الامارات وقفت ضد الارهاب .

ظهرت تقارير البي، بي، سي المشبوهة العارية عن الصحة الملفقة بالأكاذيب والتزوير وتقليب الحقائق وترويج الأضاليل وتسويق الافتراءات ضد الامارات العربية المتحدة بهذا الوقت بالذات لها بعدين:
- ممارسة الضغوط والابتزاز السياسي، والاستخدام للوسائل الناعمة التي من أهمها الارهاب، الفكري والتهديد، بالملاحقات القانونية
تجلى ذلك من خلال التقارير والتحقيقات ..للبي، بي سي حيث زورت الحقائق وصورت المجرم بصورة الضحية اظهرت الضحية في صورة المجرم فجاءت مجافية للمنطق وتفتقر الى المصداقية للأسف الشديد..
سوف نوضح أسباب تزيف قناة البي بي سي للحقيقة وتلميع الإخوان المسلمين تنظيمي" القاعدة وداعش" الإرهابين من خلال سرد الخلفية التاريخية الغاية في الأهمية ، والتي يجهلها الكثيرون حبث افقدت البي بي سي مصداقيتها ووضعت مهنيتها والعاملين فيها على المحك جراء مجانبة تقاريرها وتحقيقاتها للصواب والابتعاد عن الحيايدة واخراجها الى المشاهد والمتابع بصورة ركيكة مليئة بالتخمينات،والمغالطات ومجردة من المنطق وبعيدة عن الوقائع على الأرض خدمة لاهداف سياسية ....

تابعوا قراءة التقرير حتى النهاية كيما تتعرفوا على الخلفيات والأبعاد التاريخية والآنية والمستقبلية،والأهداف الخفية بشكل مفصل

* للمخابرات البريطانية و الإخوان المسلمين علاقات وطيدة منذ النشأة حتى اليوم.
...
فقد تغافلت تلكم التقارير عن المئات من عمليات وجرائم الارهاب الفظيعة التي، شهدتها عدن وبالذات بعد، تحريرها من، المليشيات الحوثية الايرانية.. 

تلكم الجرائم غير المسبوقة وغير المشهودة في أي بلد أخر ، وراح ضحيتها الالاف من القتلي والجرحى والمعاقين الأبرياء ،و ما زال مسلسلها مستمرا حتى هذه اللحظة
تلك الجرائم البشعة، لماذا لم تحرك ضمير البي، بي، سي والمؤسسة الاستخبارية التي، تديرها..؟؟

واستعاضت عن ذلك بمواهب، الإبداع السينمائي الفبركة السياسية والصناعة الاستخباراتية للإعلام لتقديم وتسويق فلم عن دور الأمارات في استهداف، قيادات الأخوان في عدن،.. وكان أبطال الفلم جاهزون الأداء الدور التمثيلي، في، محاولة مفضوحة لإقناع الرأي العام الشعبي....

بما أراد أوصياء، البي، بي سي تحقيقه من أهداف ودعاية مسبقة تمهد لما هو قادم ، وما يخطط له في الغرف الاستخباراتية المظلمة ...

كما يبدُ ان دور جلالة الملكة العظمى قد، أفاقت مؤخرا وأدركت أهمية ، ودور ربيبتها منظمة الإخوان المسلمين التي صنعتها وربتها واستخدمتها في، مراحل سابقة ، غضت الطرف عنها ، وأهملتها لأسباب، وعوامل، وأهداف مرحلية ،
واليوم من خلال هذه الممارسات تعيد إحياء رموز، وأدوار، ومكانة، الاخوان المسلمين في، لعبتهم السياسية القادمة

لسنا بحاجة الى الكثير من الاجتهاد حتى نستشف، ما الذي يريده البريطانيين من الإخوان المسلمين في الظرف الحالي، ولسنا في حاجة الى البحث والتخمين في طبيعة التنسيق والتحالف، وتكامل، الواجبات ،والأدوار بين المخابرات البريطانية، والاخوان، فيكفينا اليوم، وفي مثل هذه الحالة ان نعيد قراءة ما كتبه الضابط السابق في المخابرات البريطانية؛ ذات الاختصاص في، علم المخ والاعصاب
عن الدورات التي، كان ينظمها للاخوان المسلمين وإعدادهم ذهنيا ونفسيا وإعلاميا وسياسيا ودعائيا للعمل لدى المخابرات البريطانية

وهذا مما كشفه البروفيسور الكسندر ولسن رئيس قسم المخابرات البريطانية في الشرق الأوسط في كتاب بعد مضي 30 سنة حسب القانون البريطاني ،اوضح فيه كيف قامت المخابرات البريطانية بالاتفاق مع الإخوان والشيعة بانشاء الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني وذلك بالاتفاق مع مخابرات دول عربية وإسلامية للتخطيط للربيع العربي لضرب الأنظمة القومية المتحررة عبر حركة الإسلام السياسي ( الإخوان المسلمين والشيعة الخاضعة لإيران ) .
وانشاء المدارس الاسلامية المتضادة في السودان واليمن نيجيربا وباكستان ففي باكستان تم انشاء" 34" معهدا خاصا بالتشيع السياسي وأغلب طلابه من العراق وأفغانستان  هم أول من اسقطوا تماثيل صدام...
وقد اعتمدت بريطانيا على الإخوان لصلة بريطانيا بتأسيسهم منذ النشأة . ..!!!!

والبروفيسور ولسن لديه دكتوراة في علم أعصاب المخ وارتداد اللاوعي و متخصص بغسيل مخ عملاء المخابرات البريطانية، أشرف على تدريب النواة الأولى من الدعاة الاسلاميين
ونصحه بعضاً من العلماء الدعاة المتعاقدين مع المخابرات البريطانية ومنهم الترابي وأبو قتاده وعمر عبد الرحمن وعبدالمجيد الزنداني
لكي يسهل عليه تدريب النواة الأولى للفوضى الخلاقة أو مايسمى الربيع العربي
وقال ولسن: كان الإخوان يدنا في إسقاط الانظمة القومية العربية في تونس وسوريا وليبيا واليمن .ويضيف ولسن : ان منهجية المخابرات البريطانية للاسلام السياسي كانت أنجح عمل لتجنيد الاخوان
من خلال ذلك المقال نستنتج التالي:

1. أن منظمة الاخوان المسلمين صناعة استخباراتية ، وكل، ومرشديها ، وقاداتها علي مدي، قرن تعد صناعة استخباراتية بريطانية تم إنشائها ، وتبنيها ،و تمويلها، ودعمها ، والترويج لها لتنفيذ مهام استعمارية بريطانية تختلف هذه المهام باختلاف المرحلة التاريخية ، وطبيعة البلد المستهدف، ومستوي، تطور الثقافة، والوعي السياسي، والديني من مرحلة تاريخية الي أخري ، ومن بلد الي آخر، وبما، يضمن استمرار، وجودها، وفاعليته في خدمة الاجندات البريطانية.


2. ان الدمار الذي، أصاب الدول العربية الإسلامية عبر مراحل تاريخها المختلفة كان للاخوان المسلمين اليد الوطنية الداخلية الطولى في ذلك الدمار، وفي، الوقت ذاته جسر عبور ، وأداة لتمرير المشاريع البريطانية الغربية ضد شعوبهم أوطانهم.


3  الإخوان المسلمين، وعملا بوصية أسيادهم المخابرات البريطانية والغربية كان لهم دورا بارزا في تحقيق المشاريع المعادية ، المدمرة للقيم، الأخلاقيات، والمثل، والمبادئ الدينية الحقيقية والسليمة، وهم أول، من حول الدين من عقيدة روحية جامعة لكل الطيف، الاسلامي العالمي الى إيديولوجية سياسية خاصة بهم ،أعادوا صناعة وتحريف وتزوير القيم والأخلاقيات والثقافة والنضوج الديني ليسهل اعادة توظيفها في مسرحهم السياسي الذي، هو في، حقيقة الامر مشروع غربي، صهيوني استعماري معادي للاسلام والمسلمين.


4 أن الإخوان المسلمين أوغلوا بفكرهم وسلوكهم في ضرب وحدة الأمة الاسلامية واستنفروا التيارات والمذاهب، الدينية المختلفة لاعادة التكتل والفرز لحماية مذاهبهم جماعتهم، شعائرهم الدينية للمذاهب الاسلامية الأخرى..
بهدف الحفاظ عليها ، وحمايتها من الخطر السياسي الديني للإخوان المسلمين وأسهم في، الوقت ذاته ، في بروز، التعصب والتطرف المذهبي وكذلك التكوينات السياسية للجماعات الدينية الأخرى التي، جعلت من الدين والمذهب ايديولوجية سياسية وطائفية ذات نزعة تصادمية مع نهج الاخوان المسلمين

وتحول صراع المصالح والحقوق والحريات والخلافات السياسية الى صراع ديني، مذهبي ما فتى يتوسع ويكتسب، أبعاد تناحرية خطيرة في، إطار الدين الاسلامي، وعلي حساب، وحدة الأمة الإسلامية المستقرة تاريخيا.

5. خلال سنوات الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي، والغربي، الذي،اتخذ من الشرق، الأوسط والمنطقة الإسلامية أحد، مسارح الصراع، التي كاد أن يخسرها الغرب، يكسبها الشرق بالايولوجية السياسية التي تتوافق الي، حد بعيد مع القيم ،والرسالة الدينية للاسلام، في تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية وحماية القيم والتراث الثقافي، للشعوب واحترام التعدد والتنوع، والتعايش بين الأديان والمذاهب والجماعات الإثنية والعقليات السكانية الخ..
حينها كان الغرب بحاجة الي ايديولوجية سياسية ونهج عملي لمواجهة التمدد الفكري والايديولوجي والسياسي التحرري في هذه المنطقة، وعمد الي استخدام الاخوان المسلمين في رفع شعار وايديولوجية سياسية ترتدي، عبائة الدين الاسلامي، لمحاربة ومواجهة الايدلوجية الشرقية عملا بالوصية الاستراتيجية لوزير، الخارجية الامريكية الأسبق "هنري، كسنجر " ومدير المخابرات المركزية الأمريكية حينها ....
الذي يقول، لن يستطيع ان يواجه ماركس في، هذه المنطقة غير محمد ويقصد، النبي محمد صلي عليه وسلم
وهكذا استطاع الاخوان المسلمين بتخطيط ودعم وتمويل، الغرب وحلفائه في المنطقة، أن يجعلوا من الدين والعقيدة الاسلامية ايديولوجية سياسية بيد الغرب في صراعها مع الشرق

.6 نشر وفرض، ايديولوجيا الاخوان المسلمين المتقمصة عبائة وهوية الدين الاسلامي وما اقتضته من نشر المدارس الخاصة لاعادة تربية النشئ وفق الايديولوجية الاخوانية، وظهرت، وانتشرت مدارس السياسية الخاصة بالاخوان المسلمين، بمختلف الدول الاسلامية وبمسميات مختلفة .

"يتبع الحلقة 2"

متعلقات