دخلت صفحة أحمد ماهر "فتيني" قبح الله وجهه، بدافع الفضول لا أكثر

الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - الساعة 02:52 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " علي سيقلي




دخلت صفحة أحمد ماهر "فتيني" قبح الله وجهه، بدافع الفضول لا أكثر، خرجت منها وأنا أشعر أنني في مجلس رواة الحديث، بسندٍ متصل إلى يوم القيامة.
كل منشور يبدأ بـ:
قال فلان، عن علّانة، عن مصدر مقرّب من مصدر، أكد لمصدر آخر…
حتى خُيّل إليّ أن الرجل لا يكتب منشورًا، بل يُحدّثنا بسندٍ صحيحٍ لغيره.
وكأن الرسالة الخفية تقول:
«أنا لا أتكلم من فراغ، لدي في كل زاوية مكتب مخبر، وتحت كل طاولة شاهد، وخلف كل ستارة همسة».
ذكّرني – والعهدة على التشبيه – بأبي هريرة وعبدالله بن مسعود، مع فارق لا يرقى إلى المقارنة مع هذا القرعي:
أولئك كانوا ينقلون حديث النبي ﷺ،
وهنا نحن أمام روايات الوَاتساب والقروبات المغلقة.
الغرور حين يلبس عباءة “المعلومة الحصرية” يصبح مضحكًا أكثر منه مقنعًا،
فكثرة “قالوا” لا تصنع حكمة،
وكثرة “نُقل لنا” لا تعني أنك مركز قيادة.
باختصار:
من يملك رأيًا لا يحتاج هذا العدد من الرواة،
ومن يفتقر للفكرة، يستعين بالعنَعنة.

علي سيقلي

متعلقات