خطبة الشاوش وقبة الشيخ

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - الساعة 08:37 ص بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" خاص


> تصدمنا مواقف كثير ممن كنا نعدهم من نخبتهم.
> بكل أسف، بات عدد كبير من المثقفين والصحفيين والإعلاميين من إخوتنا الشماليين، يعيشون حالة ذعر جنونية مما يحدث في الجنوب.
> لطالما رأيناهم في صورة جميلة، وجذبتنا شخصياتهم المتفتحة وأفكارهم الليبرالية، وتقطر ألسنتهم مودة وسماحة فتحسبهم أغصان زيتون وحمائم سلام.
> لكننا نجدهم اليوم، ما إن يسمعوا عبارة �فك الارتباط�، التي تكاد تصبح واقعاً، حتى يكشروا، وتطلع لهم قرون، وينقلبوا �جن�.
> سافروا إلى كل الدنيا، واستقروا في مدن العالم، واختلطوا بأجناس الأرض، ومع ذلك تشعر وكأنهم خرجوا الآن من قعر كهف!.
> تسمع في حديثهم خطبة الشاوش �صالح� في السبعين، ونخيط الشيخ �الأحمر� تحت قبة البرلمان، وترى في تصرفاتهم عربدة جنود الفرقة الأولى مدرع، وتطرف تلاميذ �الزنداني�، وتقرأ في منشوراتهم فتاوى �الديلمي�.
> حتى نواعمهم وقواريرهم تراهم �كيوت� غنجاً ودلعاً، وتسمع في تغريداتهن زقزقة العصافير، لكن ما إن تقول لهن �الجنوبيون سيستعيدون دولتهم�، يتوحشن،ويخرجن عن السيطرة، وتشوف أضراسهن ولقاليقهن من ركن الحافة.
> لا نكره أحداً، ونتعايش مع الآخرين، ويحزننا ويغضبنا أنهم مازالوا يخيروننا بين البقاء أو الفناء، وكأنه لا توجد خيارات أخرى غير الصراع.
> �يتجحوشون�، ويعتقدون أن جزرة الوحدة مكافأة لهم، وأن العصا عقاب لنا، وهذا لم يعد ممكناً، وبعيد عن أكبر �شنب� فيهم، وأحلى �قمري� فيهن.
> أبو دنيا ومهند خارج الحسبة.
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2025/12/25

متعلقات