الإثنين-01 ديسمبر - 01:09 م-مدينة عدن

شبوة و الاستعمار البريطاني في ذاكرة الشعر الشعبي

الإثنين - 01 ديسمبر 2025 - الساعة 12:25 م بتوقيت العاصمة عدن

شبوة "عدن سيتي"تقرير : #علي_صالح_الخلاقي:





شبوة و الاستعمار البريطاني في ذاكرة الشعر الشعبي



صدى الثورة المسلحة في الشعر الشعبي:

عند انطلاقة الثورة المسلحة في 14 اكتوبر1963، قال الشاعر رويس مذكراً بتنبؤه عن قرب زوال الاتحاد وتأييده للكفاح المسلح ضد الاستعمار:
يقول بُو خالد أحمد، دكت صروح الاتحاد
وَتقوّضت كل الدعائم ذي بنوها بالفساد

كانت مطيه بِيْد لستعمار سهلة لنقياد
ما قال، قالوا هُوه حتى عمّت الفوضى البلاد

وثاروا الثوار في أكتوبر وهبّوا للجهاد
نادى جبل ردفان للتحرير في آخر جُماد

وكان #الكدادي قد جاهر مبكراً بالدعوة للثورة ضد الاستعمار، كما في قوله:
يقول خُو جعبل لقيت العز في ظل السلاح
العز يَهْل العز إن الذِّل ما فيه اصطلاح

ومن الشعراء الذين عُرفوا بمواقفهم الوطنية ضد الاستعمار البريطاني الشاعر عوض صالح الحرملي فعند زيارة الضابط السياسي البريطاني إلى قرية (المصينعة) عام 1964م قال:
حيا الله الليله بضابط حَدّنا
ذي يخرج اتلام العَوَج فيها سُمُوح

لا حد يفزعني ولا شي بي فزع
ما زال صوت القاهره يمسي ينوح

يؤكد الشاعر أنه لا يخاف طالما ظل صوت القاهرة مرتفعاً، في إشارة للدعم الذي تقدمه مصر عبدالناصر للثورة ، ويقول في نفس المعنى:
ما زال ابو خالد معانا في اليمن
لا قول شي واطي ولا شي عاليه

ما عذر من ليله تِلِمّ اطرافها
لمَّا يِذِرّوُن الصّبر في الحاليه

وله أيضاً مفتخراً بقومه ومسقط رأسه، وأن قوة المستعمر لم تتفوق إلا بالسلاح من المدافع والأسلحة الآلية المتحركة(المكين) :
وانا سلامي رَشّ يا راس الحنش
يا ذي تصفّون القذا من كل عين

وِحنا عمدنا في بلاد المحجري
ملاَّ خذونا بالمدافع والمكين

وفي لقاء جمع الشاعر مساعد بن حسين #بن_حيدره بالشاعر عوض صالح #الحرملي وجه إليه الزامل التالي مشيداً بجيش #الليوي، الذي يصفه بـ(جيشنا):
منّي سلامي كل واحد يسمعه
ما لحلح البرّاق في روس الطهوب

شَع جيشنا الليوي ومركزنا شَبَر
ذي بردوها مغفره والا ذنوب

فرد عليه الحرملي معاتباً إياه لفرحته بقوات المستعمر الذي يعتبرها قواته، ويؤكد له أن البلاد لن تكون إلا عربية ومرتبطة بمصر وثورتها بقوله:
بنت العرب ما با تخُذ كمَّن ذنب
شُف زوجها في القاهره مِلقي حروب

ما كان تفرح يوم تهتان العرب
وَنتِه قبيلي يا حَقُوبك بالحِقُوب

ويصف الشاعر الكدادي سلطة الاحتلال بـ"عجوز إبليس" التي تسعى للسيطرة على الشرق بحجة مواجهة الشيوعية وببذل الأموال وشراء الذمم، يقول:
يقول أخُو جعبل ثَر الدنيا منوِّي بالهبوط
مُتْوَتِّيه عازم قفا فوز النصارى ذي سقوط

تَبَا بلاد الشرق حيث الشيوعيه تمسي حُطُوط
كَشْحَه عجوز إبليس ما كانت لنا فيها غبوط

من يوم شُفت الحق في بيض الريالات القشُوط
واسجال مكتوبه قفا التحرير قد فيها شخوط

وفي قصيدة للكدادي وجهها لآل الهبيلي عند هروبهم قبيل الاستقلال:
يقول أخُو جعبل إنّي شُفت بُوب الفلاكي

مدَّت أعناقها للشرق تنوي تحوكه

والنصارى تسوق أعمارها للهلاكي
بين بدوان تعركها عليهم عروكه

ومن الشعراء الذين عُرفوا بعدائهم للانجليز ورفضهم التعامل معهم، الشاعر الشخ #أمذيب بن صالح بن فريد #العولقي ، ومن الزوامل المتبادلة بينه وبين الشاعر ناصر أحمد #بن_لزنم، قوله:
قال الفريدي بن رويس اليسلمي
ما ناطح الاَّ كل من قرنه عكيف

وان حد مكذب يسألون القبيله
من جول مدرم لا عسيلان الشريف

ما عاصي الاَّ قد كسرنا مَحْمله
لا لاح بارقنا ورعده له قصيف

قل لأهل صالح جات بلوه عندنا
لا حد يقول اليوم مَهْرَانا خفيف

اتْخَابروا في ذي يخارج بَلْوَتي
قُدَّام موجتنا تلاطم كل سيف

أم الكباير لا فتحنا بابها
با نهني الظامي على سوم الكريف

- وقد رد عليه الشاعر ناصر أحمد بن لزنم بقوله:
حيا رساله جات من بداعها
جتني ونا هذه السنه شُفني صليف

حيا بها يا بن رويس اليسلمي
عند المغورب ذي من الصم العطيف

يا امْذيب شُف هذه مشوره مخلفه
ما با أقعدك وانته مثوره في قنيف

انته على مربون منفوح الشعب
وانا على ترمد وشربي من سقيف( )

قل له شُف اخوالك ترحب بالبلا
ما با تفزعهم بسوقات الهذيف( )

شُفنا البلا شُفنا العسر ما له ولا
شُفنا شبيه الفاطمي وآل العريف

شُفنا لِدَوِّر للحواله والبلا
وانت احْك له لا ما عرفنا بالظريف( )

وأم الكباير يوم درّعْهَا الكساء
ما حد يبطرها وهي طيفه بطيف

كما رحب الشاعر ناصر أحمد بن لزنم بانطلاقة ثورة 14 أكتوبر1963م من جبال ردفان، وبعث قصيدة إلى الشاعر عبدالقادر بن شايع الذي كان يؤدي مهمه كضابط ضمن قوات السطلة الاستعمارية، في ردفان يشيد فيها ببطولات الثوار ويعبر عن اعجابه بالمناضلة الشجاعة "دُعرة"( ) التي قاومت الاستعمار جنباً إلى جنب مع رفاقها المناضلين ويصفها بـ(طُهش الطهاش) معبراً عن إعجابه بها ويتمنَّى أن يراها، يقول في قصيدته:
قل كيف حال الشيخ من هدّات رميان الدهاش
نهار في ردفان لاقوكم لكسَّار المشاش( )

متعلقات