أول عربية تحصل على وسام من الملكة إليزابيث الثانية اليمنية الأم الفاضلة نورية ناجي:
الخميس - 27 نوفمبر 2025 - الساعة 06:01 م بتوقيت العاصمة عدن
اليمن " عدن سيتي " د بسمة محمد
أول عربية تحصل على وسام من الملكة إليزابيث الثانية اليمنية الأم الفاضلة نورية ناجي:
نورية ناجي من أهم الشخصيات اليمنية التي تؤدي دوراً رائداً في العمل الخيري ويعتمد عليها لتقود تغييراً اجتماعياً لا يتوقف عند كفالة طفل مشرد بل يصل إلى إحداث تغيير في سلوكيات الأطفال. أسست وتدير منظمة الإغاثة والتعليم اليمنية وعملت من خلالها على إتاحة فرصة التعليم لأطفال الشوارع وأطفال من أسر فقير ة. كرّمتها الملكة البريطانيا إليزابيث الثانية بوسام الشرف (OBE) ولقب السيدة Dame فكانت المرأة العربية الأولى التي تحظى بهذا الوسام الرفيع، نتيجة ما تبذله من جهد إنساني يلامس المرأة والطفل. عادت أخيراً إلى اليمن لتستكمل مسيرتها الخيرية، وكان لـ «لها» هذا اللقاء الذي تحدثت فيه عن تكريمها وما تعانيه من مشاكل تعيق طموحها...
في الإنسان وتأهيله وتطويره. نص الحوار مايلي..
- لماذا فكرة الاهتمام بالأطفال وبالذات أطفال الشوارع والأسر الفقيرة، ولماذا هذه الشريحة تحديداً؟
كانت الفكرة أن أقيم في اليمن داراً للعجزة ولكن وجدتُ أنه في اليمن لا يوجد من يتخلى عن كبار السن وأن الأهل يتمسكون بكبار السن. وبحثت طويلاً عن فكرة بديلة تدخل في إطار الاهتمام بالإنسان، إلى أن لفتت نظري فتاة صغيرة كانت تطلب معونه من الناس في الشارع العام. هنا وقفتُ وسألتها لماذا تطلبين المال من الناس فقالت : لأننا لا نملك المال والغذاء. وذهبنا نبحث عن هذه الأسرة فكانت الفتاة في الثامنة وتركت المدرسة للتفرغ لمهنة التسول. كانت هذه الفتاة نقطة التحول لي واتخذتُ قراراً بأن أهتم بهذه الشريحة من الأطفال و بدأتُ من هذه الفتاة وعملتُ على مساعدتها في الالتحاق بالتعليم وكبر المركز حتى أصبح كما هو اليوم.
- كم عدد الأطفال الملتحقين بالمركز الآن؟
لدينا 550 طفلاً وطفلة ولدينا قائمة انتظار تصل إلى 300 طفل وطفلة لم نتمكن من استيعابهم لأن إمكاناتنا لا تسمح بذلك مع العلم، بأن عدداً كبيراً من الفتيات يتم سحبهن من المركز بعد سن الثامنة عشرة سنة وتزويجهن ولم تتح لهن فرصة إكمال التعليم، والمجتمع اليمني لا يسمح لنا بالتدخل لإيقاف هذه الظاهرة ولا يوجد ما يلزم بضرورة أن تستكمل الفتاة تعليمها.
- ما العائق أمام عملكم؟
العائق الرئيسي هو عدم توافر مبنى يستوعب كل الأطفال الذين هم في قائمة الانتظار، وهذا الشيء يؤلمنا. ونسعى للحصول على مبنى يستوعب كل طموحنا وآمالنا وأطفالنا، العائق الآخر هو عدم استجابة الجهات المعنية لشكاوى الفتيات ولا يوجد اهتمام لدى المعنيين بما تتقدم به الفتيات في الشكاوى أو المظلوميات.
- وجود كوادر أجنبية ألا يرتّب كلفة على المركز؟
عمل الكوادر الأجنبية في المركز يأتي وفقاً لاتفاقات تعاون مع جهات تعليمية في بريطانيا، وعملهم تطوعي ولا يكلف بل يعدّ إضافة نوعية للمركز ويجعل الأطفال يحتكون بثقافات أخرى ويتعلمون سلوكاً مدنياً قد يكون غير ممارس في الشارع اليمني. ولكن للأسف الأحداث الأمنية التي عصفت باليمن مؤخراً جعلت الكوادر الأجنبية تغادر ونعتمد الآن على كادر يمني.
- هل تغيّر سلوك الأطفال المستفيدين بالمقارنة مع ما كانوا عليه قبل التحاقهم بالمركز؟
بالتأكيد أصبح ثمة فرق ملحوظ وواضح على مستوى اهتمامهم بالتعليم وعلى مستوى تعلمهم مع من حولهم وعلى مستوى طريقة حياتهم. حتى نفسيتهم تغيرت كثيراً للأفضل وسلوكهم اليومي وتعاملهم مع الحيوانات والطيور ونظافة البلد وحب الوطن... وهذا أخذ وقتاً كبيراً لأن المدارس والأسر لا تهتم لسلوكيات الأطفال، وهذا جعل الأسر سعيدة ومسرورة لعملنا وتثق بنا وأصبحت هي من تأتي إلينا وتثني على دورنا.
- كيف تجدين المرأة اليمنية اليوم؟
رغم عدم وجود عدالة في إتاحة الفرص بشكل متكافئ فإن المرأة اليمنية قوية وحاضرة وطموحة رغم كل الظروف، وأنا أثق كثيراً بها وفخورة بها جداً.
" تمنياتنا لها بالصحة والعافية "
#شخصيات_يمنيه"
#Dr_Basma_Mohammad #Yemen