الجمعة-07 نوفمبر - 02:48 ص-مدينة عدن

سلطان المهرة وسُقطرى عام 1930م...

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 12:48 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " • إعداد وبحث: شايف محمد الحدي





سلطان المهرة وسُقطرى عام 1930م...



❐ الوصف: السلطان سالم بن حمد بن سعد بن عبدالله بن سالم آل عفرار، أحد أبرز سلاطين المهرة وسُقطرى في مطلع القرن العشرين، وتحديدًا عام 1930م، وهو من سلالة آل عفرار الحاكمة التي امتدت سلطتها على مناطق واسعة من شرق حضرموت حتى جزر سُقطرى في المحيط الهندي.

❐ الخلفية التاريخية: تُعرف الدولة العفرارية باسم سلطنة آل عفرار – قشن وسُقطرى، وقد أُشير إليها في بعض المصادر التاريخية باسم سلطنة المهرة في الغيظة وسُقطرى. امتدت حدود هذه السلطنة لتشمل بلاد المهرة الواقعة شرقي حضرموت، إضافةً إلى جزيرة سُقطرى وعدد من الجزر التابعة لها، من بينها جزر كوريا موريا الواقعة في بحر العرب. وقد استمرت تبعية هذه الجزر للسلطنة حتى عام 1967م، حين قامت بريطانيا بتسليمها إلى سلطنة عُمان عشية الاستقلال الوطني للجنوب.

كان آل عفرار يحكمون من قشن، وهي العاصمة التاريخية لبلاد المهرة، في حين كانت حديبو العاصمة الإدارية لجزيرة سُقطرى. وتميّز حكمهم بتنظيم إداري وعلاقات تجارية واسعة عبر البحر، خاصة مع الموانئ الإفريقية والهندية، نظرًا للموقع الاستراتيجي المهم للجزر والسواحل المهرية على طرق التجارة البحرية.

❐ العلاقات الدولية: في عام 1886م، أبرم السلطان علي بن عبدالله بن سالم بن سعد آل عفرار معاهدة حماية وصداقة مع حكومة التاج البريطاني، بموجبها أصبحت السلطنة تحت الحماية البريطانية، شأنها شأن العديد من السلطنات والمشيخات الواقعة ضمن نطاق النفوذ البريطاني في جنوب الجزيرة العربية. وقد حافظت السلطنة بموجب تلك المعاهدة على استقلالها الداخلي وإدارتها المحلية، في حين تولت بريطانيا الإشراف على شؤونها الخارجية والدفاعية.

❐ مكانة السلطنة: مثلت سلطنة المهرة وسُقطرى إحدى الكيانات التاريخية المتميزة في جنوب الجزيرة العربية، إذ جمعت بين العمق التاريخي العربي والهوية البحرية الفريدة التي صاغتها الجغرافيا المهرية والسقطرية. كما كان لآل عفرار دور بارز في الحفاظ على التراث المهرّي واللغة المهرية القديمة التي تُعد من أقدم اللغات السامية الحية.

#الجنوب_تاريخ_وهويّة_ومرجعية

【المكتبة الوثائقية الأميرية ـ الضالع】

متعلقات