الخميس-06 نوفمبر - 06:45 م-مدينة عدن

غضب جنوبي واسع من تصريحات شايع محسن.. رفض قاطع لأي مساس بالسيادة

الأربعاء - 05 نوفمبر 2025 - الساعة 11:35 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



غضب جنوبي واسع النطاق، في أعقاب تصريحات وزير الخارجية شايع محسن التي حملت إساءة واضحة لقضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته.
على الصعيد الرسمي، أصدر المجلس الانتقالي عبر فيه عن رفضه واستنكاره الشديد للتصريحات التي أدلى بها محسن التي حملت إساءة صريحة لقضية شعب الجنوب، وتناقضًا مع واقع التفاهمات السياسية القائمة، ومحاولة لقلب حقائق الشراكة المنبثقة عن اتفاق الرياض، ومشاورات الرياض، والتفاهمات مع التحالف العربي.
وقال المجلس إنَّ ما صدر عن الوزير يمثل رأيًا شخصيًا لا يعبّر عن الموقف الجمعي ولا عن الالتزامات المتوافق عليها بين الشركاء، كما يؤكد نهجًا إقصائيًا تجلّى في ممارسات الوزير تمثلت في استهداف كوادر الجنوب ومستوى تمثيله في الوزارة ، وتجاوزت أسس الشراكة والتوازن التي أقرّتها الاتفاقات.
وأضاف المجلس الانتقالي أن قضية شعب الجنوب قضية وطنية عمدتها التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجنوبي وفرضها واقعا على الارض، وأقرّتها التفاهمات السياسية وجرى تثبيتها في مفاوضات وقف الحرب والعملية التفاوضية الشاملة القادمة، وأن خيار استعادة دولة الجنوب حق أصيل ومشروع لا يقبل المساومة.
في سياق متصل، دعا المجلس حكومة اتفاق الرياض إلى توضيح موقفها من هذه التصريحات بشكل عاجل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تمس التوافق وتضر بروح الشراكة، محذرا من مغبة تكرار تصدير هكذا مواقف غير صحيحة وغير متوافق عليها.
بيان المجلس الانتقالي جاء قويًّا ومتماشيًا مع حالة الغضب الجنوبية في أعقاب هذه التصريحات التي حملت في مضمونها مواقف معادية لقضية شعب الجنوب وحقه المشروع في تقرير مصيره.
الجنوبيون ينظرون إلى هذه التصريحات بكونها تمثل خروجًا فاضحًا عن مسار التوافق الوطني، ومحاولة مكشوفة للنيل من تطلعاتهم المشروعة في استعادة دولتهم وبناء مؤسساتها على أسس السيادة والاستقلال.
وجاء الرد الجنوبي مباشرًا ومفاده أن الوطن بكل مكوناته السياسية والمجتمعية لن يقبل أي وصاية أو إملاءات تستهدف إرادته الحرة أو تنتقص من نضاله الممتد لعقود طويلة.
كما أن احترام قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته مدخل رئيسي لأي تسوية سياسية عادلة، وأن تجاوزها أو الالتفاف عليها لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوتر وإفشال جهود السلام.
وفي الشارع الجنوبي، عبّر المواطنون عن رفضهم القاطع لتلك التصريحات، مؤكدين تمسكهم بقيادتهم السياسية الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس القائد عيدروس الزبيدي، باعتبارها صوتهم الشرعي والمعبر عن إرادتهم الوطنية.
يؤكد هذا الموقف الموحد أن الجنوب اليوم أكثر وعيًا وثباتًا في مواجهة محاولات تهميش قضيته أو مصادرة حقه في تقرير مستقبله السياسي والسيادي.

متعلقات