آه يا تلال ما أحلك ليلك..وما أبعد فجرك..

الأربعاء - 29 أكتوبر 2025 - الساعة 11:09 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

يعلمون أن الوجع في الرأس ومع ذلك يبحثون عن العافية في صيدليات لا تبيع إلا أدوية مغشوشة أو منتهية الصلاحية..
آه يا تلال..ما أقسى قلوبهم..مسحوا هويتك بأستيكة..باعوا روح الفانلة الحمراء في أسوأ مزاد..ثم يدعون وصلا بالتلال..
آه يا تلال..ما أصعب أن يجعلوا منك مطية وقتية..حورية من الجنة..سجنوها في قصر مرصود..من يطلب يدها..من يدنو من سور حديقتها..من حاول فك ضفائرها يا ولدي مفقود..
التلال..شبح لأمجاد زمان..كان السيد المطاع..العميد الذي إذا قال لها دوري دارت..
تلال اليوم..الخفافيش في حناياه..دخلت العشوائية من الباب فهربت الروح الحمراء من النافذة..
التلال .. تبعثر كائنه الداخلي..هوية الفانلة الحمراء في إجازة بلا مرتب..
لاعبون بينهم وبين الولاء عداء يفوق عداء القط توم للفأر جيري..
إدارة بلا رؤى..لا هي وضعت يدها على الداء..ولا هي استعانت بآخرين يمتلكون لقاحا مضادا لما يحدث..التصدع التلالي من الداخل وليس من الخارج..
التلال بلا هوية..بلا روح..بلا أفكار إدارة تستوعب أن الحل في اقتحام العمق وليس طبطبة على التخوم.. لاعبون يأتون إلى التلال وكأنه فندق خمسة نجوم يبحثون فيه عن راحة استجمام مؤقتة ثم يرحلون بما خف وزنه وغلا ثمنه..
التلال كان يفوز بهيبته..لا يهم اسم المدرب..هوية التلال كانت روح..عرق..كفاح..ولاء..مصنع إنتاج لا يتوقف..
بداية عودة التلال من داخله وليس من خارجه..فتشوا في ضمائركم عن عملة الولاء.. ابحثوا في ذاتكم عن الهوية التلالية المفقودة..انفخوا في رماد الواقع بحثا عن فينيق الروح والهيبة والولاء..
كونوا تلاليين قلبا وقالبا..فكرا وسلوكا وتخطيطا.. وسترون كيف سيخرج التلال من سجن واقعه كما تخرج الأسد من غابها..

محمد العولقي