الخميس-23 أكتوبر - 04:12 م-مدينة عدن

مناضل عرفته سبتمبر واكتوبر وتناساه (المنتصرون) بعد الأستقلال.؟!

الخميس - 23 أكتوبر 2025 - الساعة 12:22 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " تقرير /عبد السلام قاسم







ناضل في عدن عبر فرقة الوليد والخاصه بمدينتي التواهي والمعلا، وتدرب في مدينة تعز، وشارك في جبل عيـّبان أثناء حصار السبعين يوماً في صنعاء.

خرج من الجنوب العربي (مُجبراً) بسبب ( زوار الليل) متجهاً نحو (اليمن الشقيق) لطلب الأغتراب في احدى دول الجوار بعد ملاحقات لغرض مضايقته وتصفيته ، وبعد أن حصل على بعض المعلومات المُسّربة من بعض المسئولين الموثوقين والتي تُـشير عن خطة القيام بالتصفيات والإعدامات بحق رُفـقــاء النضال بعد اقرار أسماء الشخصيات المراد تصفيتها وكذا الطرق والمبررات المطروحه مابعد التنفيذ لكل عمليه.

استكمل اجراءات الموافقة على السفر من صنعاء، فـسافـرَ وأستقر به المقام في الأمارأت العربية المتحده وتحديداً في مدينة ابو ظبي،وهناك أحسّ بالأمن والأمان والطمأنينة بحسب وصفه، وبمدى قيمة وأهمية الأنسان كأنسان يعيش على هذه الأرض، حاصلاً على كل مستحقاته ،وكان هذا في عام 1974م

عمل هناك غواصاً بحرياً لدى القوات البحرية الأماراتيه (الضفدع البشري) بعد أن عمل في الحفر البترولي لتكن مدة اغترابه هناك أكثر من 27 عام اي من 1974 الئ عام 2000 م.

بعد تحقيق الوحدة اليمنية عام 90 تلقى دعوه من بعض رموز النظام الجنوبي عبر المناضل سعيد صالح سالم وزير امن الدولة في حكومة عدن بعد 86م وعلى يد طيب الذكر اللواء محمد علي محسن (المداد) وكيل وزارة الداخلية لشئون الأمن الخارجي حينذاك بخصوص ترتيب وضعه واعطاءه رتبة (عقيد) أسوةً بزملاءه ولكن ضاعت تلك الأجراءات في حكومة صنعاء.
يعيش حالياً بدون وظيفه حكوميه ، ودون اعتبار لتاريخه ولايسعى لطلب احد ، بقدر مايريد حـُسّن الخِتام لما تبقى من حياته كما اخبرني بذلك.

يسرّد بعض من ذكرياته النضالية ،ثم تتساقط الدموع من عينيه بلِا إراده، ودون أن يكون قادراً على حبسّهِا،،، وبالذات حينَّ يتذكرَ بعض المواقف ِوالمُعاناةِ ،ويتحسّرَ بألم أكثر من واقع وحال (المناضلين )منذُ ما (بعد) الثورة وحتى (الأن).!!

كما أنّهُ يتحدث بلسان الشاعر ( الأ ليت الشباب يعود يوماً لأخبرهُ بما صنع المشيبُ) ويتكلم بثقة المنتصر، وبحماس الشباب، وبإرادة المجتمع نحو التغيير.
المناضل الوطني صالح محمد حسين الجحافي المُكنّي بـالأسم الحركي اثناء الثورة بـ (عبدالعزيز).

التقيناه في مسقط رأسه بقرية الحقل جحاف وعلى منظر من الطبيعة الخضراء على الوادي الزراعي القريب من منزله الريفي حيث يقوم هناك بالمشي اليه كل يوم والأستضلال تحت احد اشجاره لكي تتمرن رجليه بسبب روماتيزيم المفاصل، والذي يشكو من عدم قدرته على الحركة، اضافةً الى الأستمتاع بالهواء النقي وكذا التأمل في عجائب الزمن واحداثه ومتغيراته، ويستذكرُ هناك ايضاً ذكريات الطفولة وقصص الرّحيل للكثير ممن رحلوا عن هذه الدنيا الفانية من زملاءه وأصدقاءه ومقربيه، ممن عاش معهم وعاشوا معه خلال مراحل زمنيه أقل ما أنّ توصف بمرحلة الصراع من أجل (البقاء).
نعم... هذه هي الثورة التي نحتفل بها، وهذه هي، الثورة التي نطالب بإعادة الإنصاف لمن لم يُلقى الإنصاف، واعادة الأعتبار لتاريخ من له تاريخ يُذكر ،بعد أن رّكبَ البعض (قطار الثورة) عن تسلق وتبؤوا المناصب بأسمها، بينما صانعيها الحقيقيون وما اكثرهم يلاحقهما (النسيان) وهي الثورة التي طردت الأستعمار وترفض ايضاً أن تكون ذات مسمى بالثورة ( الوليده )، بقدر ماهي (الأم) التي وفرت لحركة الأحرار اليمنيين بالجمهورية العربية اليمنية بقيادة الزبيري والنعمان الأرضية الخصبه لنضالهم من العاصمة (عدن) في اوائل الأربعينيات من القرن العشرين الماضي.

المناضل صالح محمد حسين (الحقل)
تاريخ نضالي منـّســـي.

التقاه/عبدالسلام قاسم.

متعلقات