في مكان تسمع حديثا مفتوحا مليئا بكل نبرات الإعجاب والتقدير بحق محمد وهبي مدرب منتخب شباب المغرب بطل العالم..
الخميس - 23 أكتوبر 2025 - الساعة 12:16 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن " عدن سيتي " محمد العولقي
وه
تذهب إلى أي مكان تسمع حديثا مفتوحا مليئا بكل نبرات الإعجاب والتقدير في حق محمد وهبي مدرب منتخب شباب المغرب بطل العالم..
مدرب شاب لم يكن يوما من خريجي الأندية أو الملاعب..هو معلم..خريج فلسفة الفكر الرائد المثخن بهوس دراسة علم الحذق التدريبي..
هذا المدرب رائد في مدرسة التدريب..الفكر عندما يكون مصحوبا بشغف العلم والمعرفة يثمر فلسفة كروية لها ضوابطها النفسية والمهنية..
وإذا كان المدرب محمد وهبي قد تمر على التقاليد الكلاسيكية وكسر مفهوم أن المدرب يلزم أن يمر عبر بوابة الملاعب..فإن الأصل أن حدود الفكر لا منطق لها ولا مستقر..
يرسم محمد وهبي خطوط الطول والعرض في مفكرته التدريبية بتوقيت الكمبيوتر..تخرج الأفكار من رأسه بسيطة المعنى مفهومة المبنى تمتصها عقول الشباب كما تتوغل في الدماء المواد سريعة الامتصاص..
كثيرون اندهشوا من هذا التراث التكتيكي الذي خلفه المنتخب المغربي وخول له حرية الفوز بكأس العالم..على أساس أن المدرب محمد وهبي كان ثعلبا وهو يتحايل على الخصوم ويظهر بنسخ مختلفة يصعب سبر أغوارها..
وإذا كان مفهوم محمد وهبي يرتكز على مبدأ تحريك الكرة في البناءات الهجومية بصورة تدريجية من وسط الملعب..فإن الإيقاع السريع في الأصل لا يعتمد على وفرة التحضير.. لهذا وجد الخصوم صعوبة في احتواء سرعة بديهة لاعبي المغرب..
في تصوري أن أهم عامل ساهم في الثبات الانفعالي للاعبي المغرب قدرة المدرب محمد وهبي على تفعيل اللياقة النفسية.. وهو عامل استدعى كل قواعد الاشتباك سواء على مستوى العراكية والصرامة أو على مستوى الوعي التكتيكي الذي منح اللاعبين مرونة في الفعل ورده..
منتخب المغرب مع المدرب محمد وهبي كان خلطة حيرت كل طباخي السم..
يعرف ماذا يريد في كل مباراة..
يلعب بدهاء تكتيكي يغلفه انضباط صارم..
يرفع الإيقاع عند الضرورة..ويخفضه عند اللزوم..
منتخب المغرب بطل صارم لا يكسر.. لأن خلفه مدربا واقعيا ألبس المنتخب شخصية البطل سواء في تكريس تناغم الهيكل التنظيمي أو في رفع منسوب التأطير النفسي..
الكابتن محمد وهبي..معلم بحق..
محمد العولقي