الخميس-23 أكتوبر - 02:54 ص-مدينة عدن

الجنوب على طاولة الكبار.. الرئيس الزبيدي يعزز آفاق الشراكة مع روسيا

الأربعاء - 22 أكتوبر 2025 - الساعة 11:38 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



تأتي زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى روسيا الاتحادية لتجسد مرحلة جديدة من الحضور السياسي والدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الدولية.
هذه الزيارة ليست مجرد نشاط سياسي تقليدي، بل هي خطوة مدروسة تهدف إلى تعزيز شرعية المجلس الانتقالي ككيان سياسي يمثل إرادة شعب الجنوب، ويمتلك رؤية واضحة لبناء مستقبل مستقر يسهم في تحقيق الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
ومنذ تأسيسه، عمل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي على بناء مؤسسات سياسية متماسكة، وإرساء دعائم الشراكة مع القوى الإقليمية والدولية.
جاء ذلك انطلاقًا من قناعة راسخة لدى المجلس الانتقالي بأن الحلول المستدامة للأزمات لا تُبنى إلا على أساس الحوار والتفاهم.
وتؤكد زيارة الرئيس الزُبيدي لموسكو أن الجنوب بات يمتلك قيادة سياسية مؤهلة للتعامل بندّية ومسؤولية مع العواصم الكبرى، مستندة إلى شرعية شعبية واسعة وإرادة وطنية واضحة.
وأظهرت اللقاءات التي عقدها الرئيس الزُبيدي في موسكو إدراكًا متبادلًا لأهمية الجنوب كعنصر توازن في معادلة الأمن الإقليمي، وكشريك يمكن الاعتماد عليه في مكافحة الإرهاب وحماية الممرات البحرية الحيوية.
هذا الحضور المتنامي للمجلس الانتقالي في الدبلوماسية الدولية يرسخ صورته كفاعل سياسي موثوق، يطرح رؤية واقعية للحل ويؤمن بأن الحوار مع القوى الكبرى هو السبيل الأمثل لضمان مصالح الشعوب واستقرار المنطقة.
تكتسب الزيارة أيضًا أهمية خاصة من حيث توقيتها، إذ تأتي في ظل تراجع الثقة بالقوى التقليدية في الشمال، ما يجعل من الجنوب خيارًا موثوقًا وشريكًا قادرًا على بناء علاقات متوازنة قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
كما تعزز الزيارة قناعة المجتمع الدولي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس حركة مطلبية فحسب، بل مشروع وطني ناضج يحمل رؤية سياسية متكاملة لإدارة الدولة وبناء علاقات خارجية متزنة.
زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا تمثل خطوة متقدمة في مسار تثبيت شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي سياسيًا ودوليًا، ورسالة واضحة مفادها أن الجنوب منفتح على الحوار مع الجميع، ويمد يده لبناء شراكات تخدم الأمن والسلام في المنطقة.
يأتي ذلك في إطار نهج دبلوماسي عقلاني يقوده قائد يؤمن بأن القوة الحقيقية تكمن في السياسة الحكيمة والاعتراف المتبادل.

متعلقات