لطالما وجدت صعوبة في التعامل مع مصطلح "مصلحة وطنية"
السبت - 18 أكتوبر 2025 - الساعة 10:11 ص بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي" متابعات
أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تحفظه بشأن استخدام مصطلح "مصلحة وطنية" فيما يتعلق بعلاقة ألمانيا بإسرائيل.
وفي رده على سؤال عما إذا كان المصطلح الذي صاغته المستشارة السابقة أنغيلا ميركل قد عفا عليه الزمن، قال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد: "لطالما وجدت صعوبة في التعامل مع هذا المصطلح، لأنه لم يتم توضيح تبعاته بالكامل".
وكانت ميركل أعلنت في خطاب ألقته أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عام 2008 أن أمن إسرائيل "مصلحة وطنية" للدولة الألمانية.
وقال ميرتس في مطلع أكتوبر الجاري خلال مقابلة مع محطة "إيه آر دي" الألمانية التلفزيونية ردا على تلميح إلى أنه لا ينسجم مع هذا المصطلح: "عادة ما تكون المصلحة الوطنية مرتبطة بالبلد نفسه، لا بغيره".
ومع ذلك، كان ميرتس قال في يونيو الماضي: "مصلحتنا الوطنية هي الدفاع عن دولة إسرائيل في وجودها".
وأوضح ميرتس الآن في حديثه للصحيفة أن موقفه من إسرائيل لم يتغير، قائلا: "هناك جوهر خاص في العلاقات مع دولة إسرائيل، ومن ضمنه أن أمن إسرائيل كان ولا يزال جزءا مهما من السياسة الخارجية الألمانية"، مضيفا أن على كل حكومة ألمانية أن تعيد تقييم "كيفية الوفاء بمسؤوليتها تجاه أمن إسرائيل على أكمل وجه" في ضوء الأوضاع في الشرق الأوسط.
وكان ميرتس قد أصدر في الثامن من أغسطس قرارا يقضي بعدم إصدار تصاريح مؤقتا على تصدير أسلحة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في حرب غزة.
وبعد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس على اتخاذ خطوات أولى في عملية سلام، قال إنه يتعين إعادة النظر في هذا القرار. وقد أثار حظر التصدير استياء في إسرائيل، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمانيا بمكافأة حركة حماس على "إرهابها" من خلال هذا القرار.