يا لاقي الضائعة..

الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - الساعة 11:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


هكذا يمكن اختصار رحلة المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم..
منتخب فرط في المشوار السهل..واختار طريق طويل صعب وشائك محفوف بالكثير من المخاطر..
هل كان التخطيط السيء هو من قاد منتخب العراق إلى مصير الملحق الصعب..؟
يبدو السؤال مستوحيا من وحي تلك الظروف الذاتية التي ألمت برحلة المنتخب العراقي..
عندما تظهر آثار التصدع من الداخل تنعكس حماه القلاعية على المنتخب وعلى استقراره..
اتحاد عراقي بدأ مثل بيت مليء بالفوضى غير الخلاقة.. كلما تفتح غرفة تجدها عاصفة بالخناقات التي لا يمكن أن تندرج تحت مسمى وجهات نظر..
صراعات في كل غرفة..اختلط فيها الذاتي بالموضوعي..حمى الصراعات انتقلت بالعدوى إلى المنتخب..طباخ السم لابد أن يتذوقه..
دخل المنتخب العراقي التصفيات الأولى وهو الرقم الصعب في المجموعة..لوهلة بدأ أن حسم إحدى بطاقتي التأهل إلى كأس العالم مسألة وقت..
الذي حدث أن المنتخب العراقي ترنح في مجموعته..الشك تحول إلى هاجس والهاجس إلى كابوس انتزع الثقة من نفوس اللاعبين..
أقالوا المدرب كاساس..جلسوا شهورا يدورون في حلقة مفرغة حول هوية المدرب الجديد..
مشكلة المنتخب من الأساس كانت أجواء إدارية مسمومة للغاية..ضف إليها أن هذا الجيل من اللاعبين قليلو الحيلة..
المهم..كان الأمل في المحلق..تعاقدوا مع جراهام آرنولد..قالوا إنه يفهم أسرار التصفيات..وأنه ولد وفي فمه ملعقه مونديالية..وعندما حان موعد امتحان الملحق لم يحسن المنتخب العراقي قراءة محتوى إندونيسيا بما فيه الكفاية فجاء التعادل أمام المنتخب السعودي وكأنه القشة التي قصمت ظهر البعير..
لم يعد هناك خيار آخر أمام المنتخب العراقي..ملحق الفرصة الأخيرة بدايته أصعب بكثير من الملحق السابق..
يردد الكابتن عدنان درجال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بقوة قلب:
لاتزال الفرصة أمامنا مواتية لبلوغ نهائيات كأس العالم..
أتمنى أن تتحقق نبوءة الكابتن عدنان.. وأن لا يكون مصيرها كمصير ذلك الذي يحسبه الظمآن ماء وهو سراب..

محمد العولقي

متعلقات