ملحمة الغوث والإنسانية.. دعم إماراتي متواصل ينهض بقطاع التعليم في الجنوب
الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 11:03 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
ملحمة إغاثية تمارسها دولة الإمارات التي تمد يد العون للجنوب عملًا على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب بما يخدم منظومة الاستقرار.
الحديث عن افتتاح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين النموذجيين في مديريتي الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع، واللذين تم تشييدهما بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ويتكوّن كل مجمع في مرحلته الأولى من 24 فصلاً دراسيًا للتعليم الأساسي والثانوي، بالإضافة إلى قاعات متخصصة لتعليم الحاسوب، ومختبرات علمية، ومرافق إدارية حديثة، بما يسهم في تحسين البيئة التعليمية وتوفير فرص تعليمية نوعية للطلاب في المديريتين.
وفي كلمته عقب مراسم الافتتاح، اللذين حضرهما عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، يتقدمهم عبدالرحمن الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، وعبدالعزيز الجفري، والأستاذ مؤمن السقاف رئيس تنفيذية انتقالي العاصمة عدن، والعميد الركن عبدالله مهدي سعيد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع، عبّر الرئيس الزُبيدي عن بالغ شكره وتقديره لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمه المتواصل لمسيرة البناء والتنمية المستدامة في بلادنا.
وأشار الرئيس الزُبيدي إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها مثل هذه المشاريع الحيوية في بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، مؤكدًا أن تسمية المجمعين باسم الشيخ محمد بن زايد هي رسالة وفاء وتقدير لقيادةٍ قدّمت نموذجًا رائدًا في العطاء الإنساني ودعم التنمية.
وأوضح أن هذين المشروعين التربويين يمثلان نقطة تحول مهمة في مسار التعليم بمديريتي الأزارق وجحاف.
واختتم الرئيس القائد كلمته بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل مسيرة البناء والتنمية في عموم محافظات الجنوب، جنبًا إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي، وفاءً لتضحيات الشهداء وجهود الداعمين لمسيرة الجنوب نحو الاستقرار والازدهار.
من جانبهم، عبّر مديرا مديريتي الأزارق وجحاف ومديرو مكاتب التربية والتعليم في المديريتين عن شكرهم وامتنانهم للجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لتنفيذ المشروعين الاستراتيجيين، مؤكدين أن هذه المشاريع النوعية في قطاع التعليم سيكون لها أثر كبير في تنمية المديريتين.
كما وجّه مسؤولو المديريتين شكرًا خاصًا، نيابةً عن الأهالي، لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا على دعمها المتواصل للمناطق الريفية، مشيدين بالمواقف الأخوية للأشقاء في دولة الإمارات إلى جانب شعبنا، ودعمهم اللامحدود في مختلف الجوانب الإنسانية والتنموية.
دولة الإمارات تواصل دورها الإنساني والإنمائي الرائد في الجنوب، من خلال جهود إغاثية وتنموية شاملة، تمثل نموذجًا للأخوة الصادقة والدعم المستدام.
ويبرز قطاع التعليم كإحدى أهم ساحات هذا العطاء، حيث أسهمت الإمارات في إعادة تأهيل المدارس المتهالكة، وترميم الفصول الدراسية، وتزويدها بالمستلزمات الأساسية من أثاث ووسائل تعليمية حديثة، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للأجيال القادمة.
كما شملت الجهود الإماراتية تمويل برامج تدريب وتأهيل للكوادر التربوية، وتوفير المنح التعليمية، ودعم العملية التعليمية في المناطق النائية، الأمر الذي أعاد الأمل لآلاف الطلبة وأسرهم، بعد سنوات من التدهور الذي لحق بهذا القطاع الحيوي جراء الأوضاع الصعبة التي مر بها الجنوب.
استمرار هذه المبادرات يجسد التزام الإمارات تجاه أبناء الجنوب، ليس فقط بتخفيف معاناتهم الآنية، بل بتمكينهم من بناء مستقبل أفضل قائم على المعرفة والتعليم.
فبفضل هذا الدعم النوعي، يستعيد التعليم في الجنوب عافيته تدريجيًا، ويعود ليؤدي دوره في ترسيخ قيم النهوض والاعتماد على الذات، خدمة لتطلعات الجنوبيين نحو التنمية والاستقرار وبناء الدولة الحديثة التي يحلمون بها.