ــ شخصيات في الذاكرة العميد / صالح منصر السييلي ( رحمه الله حيا او ميتا )

الأربعاء - 15 أكتوبر 2025 - الساعة 05:41 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " انور بن حسينون



الشخصيه الفذه اللغز في الصراع السياسي اليمني .احد رموزنا الوطنيين وبكل فخر واعتزازا بهم ,وان كنا في مرحلة نكرههم لخطايا ارتكبوها ونود اليوم ان نعتذر لهما لمزايا لم تتوفر في احد من بعدهم ,
العميد / صالح منصر السييلي واحد من الرموز الوطنيه ,سجله في الفساد المالي والاداري ( صفر ) .
لم يسرق عندما كان محافظ وعندما تعين وزير ــ كان صديق الفقراء ـ ونحسبه من انزة الرجال ادارة ووظيفه وانضباط ولانزكي على الله احدا .
للتعريف عن هذة الشخصيه الوطنية فهو من مواليد برع السده مدينة المكلا ــ 1945م ــ من خريجي المدرسة الوسطى بغيل باوزير , هاجر الى دولة الكويت وهو يحمل خلفية دراسته في المدرسة الوسطى بغيل باوزير، التي تأثرت بالنظام التعليمي السوداني الحصيف، وهناك في الكويت بدأ السييلي سني خبرته العملية الأولى وتكوينه السياسي الذي شكلته حركة القوميين العرب التي حققت انتشاراً إلى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي وتنظيم الإخوان المسلمين.
مضى السييلي ست سنوات ونيفاً في الكويت، وكانت مدخلاً للبناء الذاتي الذي أهله فيما بعد لخوض النشاطات السياسية والحزبية بعد عودته إلى الوطن، الذي سخنت ساحته عام 1967م الذي شهد مخاض ولادة قادمة.
عاد الى الوطن في 1967م ابان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب ليلتحق بالجبهه القوميه ( جبهة حضرموت ) حتى نيل المحافظات الجنوبية والشرقية استقلالها في 30 نوفمبر 1967م
عين مأمور لمديرية القطن ــ ثم محافظ لحضرموت عام 1972م ــ وأتسمت مسؤليته بالراديكالية التي عكستها حدة مزاج المرحلة آنذاك التي استنسخت من الثورة الثقافية في الصين.
شارك في المؤتمر العام الخامس للتنظيم السياسي الجبهة القومية عام 1972م، وثم المؤتمر العام السادس للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية في اكتوبر 1975م، بعد وحدة الفصائل الثلاث الجبهة القومية وحزب الطليعة الشعبية والاتحاد الشعبي الديمقراطي، وتم انتخابه تنظيميا الى في قوام أعضاء اللجنة المركزية.وفي 11 نوفمبر 78م تم ترفيعه الى عضوية المكتب السياسي وذلك في المؤتمر الثاني للحزب الاشتراكي اليمني واحتفظ بعضوية المكتب السياسي في المؤتمر الثالث والكونفرنس الحزبي الذي عقد بعد أحداث يناير 1986م.
شغل منصب وزير أمن الدولة خلال الفترة 1982- 1985م (في عهد الرئيس علي ناصر محمد) بعد تعيين محمد سعيد عبدالله الشرجبي سفيراً في المجر .
بعد أحداث يناير 1986م المؤسفة شغل صالح منصر السييلي منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية
شغل صالح منصر السييلي منصب نائب رئيس الوزراء وزير شؤون المغتربين في أول مجلس وزراء لدولة الوحدة اليمنية برئاسة م. حيدر أبوبكر العطاس، وشغل السييلي ذلك المنصب مدة عامين ونيف، وصدر بعد ذلك قرار رئاسي بتعيينه محافظا لعدن واستمر يمارس مهام منصبه حتى انفجار الأوضاع في صيف 1994م
وضعت الحرب أوزارها في 7 يوليو 1994م، وشهدت عدن وحضرموت نزوحاً كبيرًا لبعض قيادات الحزب الاشتراكي والمتحالفين معه في الحرب، وكان صالح منصر السييلي آخر النازحين من عدن وشوهد وهو يستقل إحدى السفن في اتجاه الشرق الافريقي، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، ولا يوجد دليل أنه لقي حتفه غرقاً كما لا يوجد دليل على ظهوره في أي بلد.
عرف عن المناضل صالح منصر السييلي أنه كان رجل قرار، وكان لا يتراجع عن قراره ولا يقبل أن يكون قراره مائعاً، كان يتمتع بالحنكة الإدارية وتمثل ذلك من خلال حسن إصغائه للأطراف المعنية بالمشكلة ويطلب تصوراً بالمخارج يحدد التزامات المحافظة مثلاً والتزامات الطرف الآخر ربما يكون مؤسسة حكومية أو غير حكومية.
في حالة التوصل إلى رؤية مشتركة يدعو الطرف الآخر إلى توقيع محضر اتفاق بالالتزامات وبجدول زمني للتنفيذ، وكان دائماً ما يسأل ما هي المعوقات التي تحول دون تنفيذ ما نتطلع له؟ إذا قيل له المال وفّره، وإذا قيل له أحد العسكر اقتلعه، وبالمقابل كان لا يتهاون مع من يضحك عليه، لأنه وقع على محضر اتفاق مع طرف رسمي احترم كل الالتزامات التي قطعها على نفسه في سياق المحضر

متعلقات