جماهير الضالع بطونها خاوية... ووطن يختبر صدق من يدّعون حبه!

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 06:47 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" وضاح قحطان الحريري




حين تقف الجماهير بقلوب محبة من أجل بناء وطن اسمه الجنوب تقف وهي تجر وجع العيش وصمت الجوع وتربط على بطونها الحجر لا لأنها تنتظر مكافأة بل لأنها ما زالت تؤمن بأن هناك حلما يستحق أن يعاد إليه النبض الناس اليوم لم تخرج لأجل شخص أو جماعة بل خرجت لأجل تاريخ مضمخ بالدم والتضحية تاريخ يحكي حكاية الجنوب الذي ما زال يبحث عن ملامحه بين غبار الشعارات وتناقض النوايا لقد رأى القائد الحقيقي ذلك الحب والوفاء في عيون الناس رأى جموعا تمشي على الرمضاء دون جزاء لكنها تمشي بثبات لأن الهدف أكبر من الجوع وأقدس من الشعارات ومع ذلك لا بد أن يقال مهما طال الانتظار فإن الزيف يعري نفسه في النهاية كما تنكشف الأقنعة عند أول اختبار للصدق قبل اثنين وستين عاما كانت هناك ثورة كانت هناك دماء وأحلام ودولة فأين ذهبت أين هم أولئك الذين صنعوا المجد بأيديهم انتهت الدول وضاعت الأحلام وبقينا نحن على بوابة الانتظار نحمل نفس الوجع ونردد نفس الشعارات خرجت اليوم من نفسي من صمتي من ضجيج الحسابات بقناعة تامة أن الوطن لا يبنى بالمال بل بالصدق ولا يرمم بالدعم بل بالإخلاص لم يعطني أحد شيئا مما يقال عنه اليوم رغم ما سمعته عن مئات الملايين التي صرفت هنا وهناك والله ثم والله ثم والله لم أجد حتى حبة ماء ولم آخذ شيئا شاركت كأي إنسان ومواطن وشاب وشيخ جنوبي حر خرج لأجل الجنوب لأجل يوم واحد يقول فيه التاريخ كان هنا من لم يساهم بعاطفة إنسانية زائفة بل بقلب صادق نابض بحب الأرض والناس يؤمن أن الإخلاص للوطن لا يشترى ولا يمنح بل يولد مع النية الصادقة ليست البطولة أن تهتف باسم الوطن بل أن تظل واقفا عندما ينهار كل من حولك
الحكمة
ليس الفقير من لا يملك المال بل من باع مواقفه ليشتري بها رضا المتنفذين
الختام
فهل سيأتي اليوم الذي يُقاس فيه حب الإنسان للوطن بصدق مواقفه لا بوعوده الفارغة وبطون خاوية تُشبعها الشعارات الزائفة؟

متعلقات