أمن واستثمار وتنمية.. بيئة الجنوب الواعدة أمام فرصة دولية استراتيجية
الخميس - 25 سبتمبر 2025 - الساعة 10:22 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
تكتسب زيارة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس المجلس الرئاسي، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية استراتيجية بالغة.
الزيارة تمثل فرصة لتعزيز الحضور الجنوبي على الساحة الدولية، وفتح آفاق واسعة للتعاون مع شركاء العالم في قضايا تتجاوز البعد السياسي التقليدي، لتشمل ملفات الأمن البحري، مكافحة الإرهاب، والاستثمارات الاقتصادية.
الجنوب، بحكم موقعه الجغرافي المتميز الممتد على سواحل استراتيجية تطل على واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، يشكل ركيزة أساسية لضمان أمن البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي.
وبالتالي فإن طرح ملف الأمن البحري خلال اللقاءات التي يعقدها الرئيس الزُبيدي في أمريكا يُعيد التذكير بالدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الجنوب كشريك أساسي في حماية طرق التجارة الدولية وتأمين الملاحة البحرية.
وعلى الصعيد الأمني، تبرز مكافحة الإرهاب كأحد أهم القواسم المشتركة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، حيث أثبت الجنوب في السنوات الماضية أنه خط دفاع متقدم في مواجهة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود. وبذلك، فإن تعزيز التعاون في هذا المجال يُمكّن من تبادل الخبرات وبناء شراكات أمنية أكثر فاعلية تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي والدولي.
أما في الجانب الاقتصادي، فإن زيارة الرئيس الزُبيدي تتيح فرصة ثمينة للترويج لبيئة الجنوب الواعدة للاستثمار، سواء في مجالات البنية التحتية، أو الطاقة، أو الموانئ، أو السياحة، وهو ما يتوافق مع تطلعات الولايات المتحدة وشركائها إلى إيجاد مناطق استثمارية آمنة وذات عائد استراتيجي.
إلى جانب ذلك، تحمل الزيارة أبعادًا إنسانية وتنموية، إذ يمكن أن تُسهم في جذب دعم دولي إضافي لمشاريع الإغاثة وإعادة الإعمار، وتعزيز قدرة الجنوب على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وبالتالي فإن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى أمريكا تُعد نقلة نوعية تفتح الباب أمام شراكات استراتيجية جديدة، تجعل الجنوب حاضرًا بقوة في ملفات الأمن والتنمية والاستثمار، وتؤكد أنه شريك دولي موثوق لا يمكن الاستغناء عنه.