تطور خطير داخل نقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي يهدد بالاطاحة برئيسه العليمي
الأربعاء - 17 سبتمبر 2025 - الساعة 08:37 ص بتوقيت العاصمة عدن
الرياض " عدن سيتي " ماجد الداعري
انقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي يهدد بالاطاحة برئيسه العليمي مغ استمرار خلافاته العويصة مع أغلبية أعضائه على الصلاحيات والمهام واتهامه باحتكار قرارات المجلس والتسبب باستمرار تعثر لقاءاته منذ عدة أشهر، وفشل كل الجهود الحكومية والأممية والدولية المبذولة لإقناع أعضاء المجلس ومحافظي المحافظات ومدراء المنافذ بايداع الموارد إلى البنك المركزي لدعم الإصلاحات الاقتصادية والمعالجات المصرفية وتعزيز تحسن صرف العملة المحلية وتمكين الدولة والبنك المركزي من صرف المرتبات والايفاء بأهم الخدمات الأساسية للشعب.
حيث أكد مصدر رئاسي رفيع أن كل دعوات وجهود الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس لدعوة نوابه للاجتماع بالرياض ومناقشة المستجدات والتوافق على أهم الخطط والقرارات المطلوبة المرفوعة إليه من كل أعضاء المجلس والقوى السياسية، ماتزال تقابل بالفشل ورفض أغلبية الأعضاء الحضور، وخاصة فريق اللواء الزُبيدي المتمثل بالبحسني والمحرمي وطارق صالح، ورغم إعلان العليمي استعداده للموافقة على تمرير وشرعنة قراراته وإعادة اصدارها بقرارات جمهورية رسمية.
وأوضح المصدر لمراقبون برس أن أهم الخلافات القائمة بين العليمي المدعوم بفريقه داخل مجلس القيادة المتمثل بالشيخ سلطان العرادة وعثمان مجلي والدكتور عبدالله العليمي، تعود إلى استمرار تمسكه بكل صلاحيات التعيينات الدبلوماسية والعسكرية باعتبارها صلاحيات حصرية خاصة به كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي، وفق التعديل الدستوري الصادر من الرئيس هادي لنقل السلطة إلى مجلس القيادة، وإصراره على رفض أي تقاسم أو محاصصة للبعثات الدبلوماسية وخاصة في الدول الدائمة العضوية وذات الأهمية والثقل الدبلوماسي، باعتبار ذلك حقا حصريآ له وحده، وهو مارفضه ويرفضه فريق اللواء الزُبيدي داخل المجلس، بحجة أن صيغة انشاء مجلس القيادة قائمة أساسا على التوافق أو اللجوء للأغلبية في تمرير أي قرارات خلافية.
وأشار ذات المصدر إلى أن الخلافات المحتدمة تطورت في الساعات الماضية حتى وصلت إلى انقسام خطير وغير مسبوق داخل المجلس تمثل في وقوف ثلاثة من أعضاء المجلس مع رئيسه العليمي وثلاثة آخرين مع اللواء الزُبيدي، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الجانب السعودي لدعوة كل الأعضاء إلى الرياض للوقوف على الخلافات وسد فجوة التباينات المتسعة داخل المجلس ومحاولة إزالة عوامل توتير الأجواء وبحث كل سبل التوافق وتوزيع المهام والصلاحيات التخصصية لأهم ملفات الدولة المطلوب توزيعها على أعضاء المجلس، وانهاء تعثره في عقد اجتماعاته منذ أكثر من خمسة أشهر، نتيجة تراكم الخلافات وتأجيل العليمي للبت في الكثير من المهام والقرارات التي سبق التوافق حولها ومنها مايتعلق بتعديل طفيف بالحكومة وتعيينات دبلوماسية ومحافظين لخمس محافظات محررة وتغييرات بالأجهزة الرقابية وبنوك ومؤسسات حكومية أخرى، لدعم الإصلاحات الاقتصادية للحكومة وتعزيز إنتعاش صرف العملة الوطنية وتحصيل الموارد من كل الجهات والمحافظات.
واختتم المصدر تأكيده أن أغلبية أعضاء مجلس القيادة قد وصلوا مؤخرا إلى المطالبة بإزاحة رئيسه العليمي والتوافق فيما بينهم على ترشيح العضو الأكثر قبولا بينهم لرئاسة المجلس، باعتبار رئيس المجلس الحالي قد فشل في إدارة التوافق الوطني داخل المجلس وأصبح عاملا معطلا لعمل المجلس ومصدرا للخلافات واتساع فجوة التباينات، وأن الأيام المقبلة ستحدد مصير رئاسة المجلس دون أي تقليص في قوامه، وهو ما يعني تحول الرئيس الحالي للمجلس إلى عضو.
#ماجد_الداعري رش ش