موسكو: تفجير أنابيب "السيل الشمالي" يتطلب إمكانات تمتلكها استخبارات دول كبرى

الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 02:07 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات

شككت الخارجية الروسية في رواية تفجير غواصين هواة أنابيب "التيار الشمالي" للغاز الروسي إلى أوروبا عبر البلطيق، وأكدت أن عملية من هذا النوع تتطلب إمكانات تمتلكها استخبارات دول كبرى.

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تفجير خطي أنابيب "تيار الشمال" يتطلب موارد لا تتوفر إلا لأجهزة المخابرات في الدول الكبرى، وأن الغرب، الذي لم يتعاون مع روسيا في التحقيق، لديه ما يخفيه".

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: "وإذا تحدثنا عن حقيقة أن تلك الدول (الغربية) ترفض بشكل قاطع التعاون مع روسيا من أجل تحديد الحقيقة (بشأن تفجير خطوط الأنابيب). ماذا يشير كل هذا؟ إنه يشهد ويُظهر أن الغربيين لديهم ما يخفونه.. ببساطة، عملية التخريب الضخمة هذه ليست في متناول الجهات غير الحكومية بمفردها. إنها تتطلب موارد ومعدات كبيرة لا تتوفر إلا لدى أجهزة الدول الكبرى".

وأضافت: "موسكو مقتنعة بأنه عاجلاً أم آجلاً، سينال المسؤولون عن تفجير "السيل الشمالي" عقابهم المستحق، وأن الحكومات الغربية التي تخفي الحقيقة خلف ستار من التضليل الإعلامي، تقوض بذلك أسس أمنها وسيادتها".

الأصول الروسية المجمدة

وعلى صعيد متصل بالأصول الروسية المجمدة من قبل الغرب، قالت زاخاروفا: "موسكو تراقب عن كثب إجراءات بلجيكا بشأن الأصول الروسية المجمدة، وسرقتها من قبل الاتحاد الأوروبي ستكون لها عواقب سلبية للغاية على النظام المالي العالمي".

وأكدت زاخاروفا أن روسيا سترد بحزم في حال سرقة الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة.

وأضافت خلال المؤتمر الصحفي: "من الواضح أنه في حال مضيّ الاتحاد الأوروبي قدما في اختلاس الأصول الروسية، فإن العواقب على النظام المالي العالمي بأكمله ستكون شديدة السلبية. ولن يمر هذا الفعل دون عقاب بالنسبة لأولئك الذين سيشاركون في مثل هذه الجريمة. وكما نرى، فإنهم في بروكسل يدركون هذا جيدا، إذ أن وزير خارجية بلجيكا، ماكسيم بريفو، يدعو في بيانه، بشكل أساسي، إلى تقاسم المسؤولية عن عملية السرقة المحتملة مع شركائه الآخرين في الاتحاد الأوروبي".

مقتل تشارلي كيرك

وحول اغتيال الناشط اليمين الأمريكي تشارلي كيرك وردود أفعال وسائل الإعلام الأوكرانية، علما أنه كان يُعبر عن معارضته لتقديم المساعدة لكييف، قالت زاخاروفا: "ردود فعل وسائل الإعلام الأوكرانية فرحا بقتل تشارلي كيرك هي عبارة عن ردود فعل نازية".

وأضافت: "رد الفعل الطبيعي على مقتل تشارلي كيرك هو الإدانة". وأوضحت أن "فرحة الشعب الأوكراني باغتيال كيرك تظهر أن الغرب قد خلق وحشا، كما امتلأت وسائل الإعلام الأوكرانية بمظاهر الابتهاج بمناسبة مقتل كيرك".

التغيير في حكومة فرنسا

وعن تغيير رئيس الوزراء الفرنسي أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "ليس لدى موسكو أي أوهام بشأن إمكانية حدوث تغييرات في السياسة الخارجية الفرنسية بما في ذلك ما يتعلق بأوكرانيا".