الثلاثاء-09 سبتمبر - 12:30 م-مدينة عدن

رواية حياة عبدالله عبداللطيف محمد مانع

الثلاثاء - 09 سبتمبر 2025 - الساعة 01:34 ص بتوقيت العاصمة عدن

الضالع " عدن سيتي " نسيم محمد سناح





في قرية حجر الحازة، بين أحضان الجبال الشامخة والهواء النقي، نشأ عبدالله عبداللطيف محمد مانع، طفل لم يتجاوز السادسة عشرة حين وقع الحادث الذي قلب حياته رأسًا على عقب. طفولته كانت بسيطة، مليئة بالضحك واللعب، يقضي أيامه بين بقالة صغيرة تساعد أسرته على لقمة العيش وبين أصدقائه، الأكثر قربًا منهم كان رائد قاسم، صديق العمر، الأخ الذي لم يفارق قلبه يومًا. معًا، كانا يلعبان، يذاكران، يحلمان بمستقبل مشرق، يضحكان بلا هموم، ويقضيان ساعات ممتدة في عالمهما الخاص، عالم الطفولة الصافي، عالم الأمان والطمأنينة.

وفي يوم من أيام نوفمبر 2020، جاء القدر ليكتب فصلًا مظلمًا في حياته. جاء ابن البريطاني من الجبهة، يحمل سلاحه على عجلة لإسعاف أخته، ووضعه في بقالة عبدالله دون أن يتأكد من تفريغ الطلقات أو أمانه. كان قلب عبدالله الصغير يجهل الخطر، وعقله لم يعرف معنى الموت عن قرب. وبينما كان يحاول ببساطة أن يفسح مكانًا لصديقه رائد، انطلقت طلقتان، لم يكن هناك عمد، لم يكن هناك قصد. أصابت أحشاء رائد، وتحولت لحظة عفوية بريئة إلى مأساة غير متوقعة.

تجمد المكان، ارتجف قلب عبدالله، لم يصدق ما حدث. حمل رائد ب

متعلقات